أخبار لبنانية

شو الوضع؟ بعدما أمعن في انتهاك الدستور والميثاق وطعنَ السيد نصر الله… من يردع ميقاتي؟

بات بإمكان اللبنانيين أن يتيقنوا وبلمس اليد، مما حذّر منه التيار الوطني الحر قبل انتهاء ولاية الرئيس عون لجهة انتهاك حكومة تصريف الأعمال المستقيلة الميثاق والدستور والأعراف. ذلك أن نجيب ميقاتي ومعه بضعة من الوزراء المنتفعين ذات المصالح الخاصة الضيقة، وفي طليعتهم جورج بوشيكيان، يصرون على تحويل السلطة التنفيذية واتفاق الطائف والميثاق وكل ما يمكن أن ينتظم اللبنانيون تحت لوائه، إلى خِرقةٍ يسمحون بها ارتكاباتهم.
ذلك أن قرار وضع مدير عام الصناعة داني جدعون بالتصرف، ومن ثم تغيير القرار في الليل ليتحول إلى الهيئة العليا للتأديب، فتح نار جهنم على ميقاتي وحكومته. فانهمرت الردود منذ ليل أمس من رئيس التيار الوطني الحر ونوابه وقيادييه، التي ذكّرت بما نبّه منه “التيار”. لكن الأهم في دلالات هذا الإنتهاك، هو أنَّ ميقاتي لم يتردد في طعن كلام السيد حسن نصر الله لجهة عدم إقدام هذه الحكومة على تغيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فكيف لها أن تبادر وتحت جنح الظلام إلى ما لا يحق لها دستورياً وهو وضع مدير عام بالتصرف، لا لشيء إلا لأنه تجرأ على عدم الموافقة على مخالفات بوشيكيان وفضحها؟!

الأخطر في ما ارتكبته حكومة ميقاتي هو إصدار المرسوم وكالة عن رئيس الجمهورية بعد الإعلان عن تنازل الوزراء عن حقهم في طلب إعادة النظر بالقرار، ما يعني صراحة وبلسانهم، عدم أهليتهم أصلاً لأن يكونوا في الحكومة ويتولوا صلاحيات رئيس الجمهورية مجتمعين في ظل الشغور الرئاسي.

ولوهلة يعتقد اللبنانيون أن بلدهم توقف عن صنع الفضائح على يد منظومة التسعينات ومن تحضنهم في كنفها، إلا أن ميقاتي ووزراءه الطيعين يبقون السباقين في صناعة الفضائح والإرتكابات. وهذا كله يضع القضية الميثاقية لا في يد التيار الوطني الحر الذي لا يزال يصرخ وحده في برية الميثاق والدستور والكيان، بل لدى كل المرجعيات الروحية والسياسية والدستورية والقضائية، التي لا تزال تتفرج من دون أن تتحرك ساكناً.

في موازاة ذلك، استمر الإعلان الإيجابي عن قرب تكريس الإتفاق بين التيار الوطني الحر والقوات والكتائب ونواب التغيير على إسم مرشح للرئاسة، ما ينقل المسار الرئاسي إلى مرحلة أخرى، الكرة فيها لدى الثنائي الشيعي. ومن ضمن الإطار الرئاسي والرد على الشائعات، ذكر النائب غسان عطالله في مقابلة تلفزيونية على أن تكتل “لبنان القوي” موحد في قراره الرئاسي لأنه فور صدور القرار سيلتزم كل أعضائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock