متابعة مباشرة

صيدا: عملية تدجين منظمة لرفع الدعم وفتح الأبواب للإستغلال والسوق السوداء

في خضم الضائقة المعيشية، حرمت عائلات صيداوية كثيرة من شراء أبسط احتياجاتها، لم يعد الحديث عن شطب الاولويات وترتيب سلم الكماليات، وانما عن عجزهم عن شراء منقوشة الزعتر او الجبنة العادية، او الفول والحمص والفلافل والبطاطا والبيض والاجبان والالبان والزيتون، وكلها أطعمة للفقراء، باتوا يعتمدون على إعدادها في المنازل سعياً وراء التوفير ولا يستطيعون… وفق ما تقول الحاجة «أم محمد» النقوزي لـ «نداء الوطن»: «عدنا الى سيرة اجدادنا وآبائنا الاولى في اعداد الطعام في البيوت، حتى حلوى العيد لم نتمكن من شرائها وكثير من العائلات أعد ما تيسر منها في المنازل والمشكلة الكبرى الانقطاع التام في التيار الكهربائي وخشية فسادها ومن شح المياه وشراء صهاريج لقضاء الحاجة».
وفي مشهد بات مألوفاً في شوارع المدينة، يصطف الصيداويون كل يوم في طوابير طويلة امام الافران تحت حر الشمس الحارقة للحصول على ربطة خبز واحدة، بعدما اصطفوا في طوابير مماثلة امام محطات الوقود حتى رفع الدعم عنه، «سيتكرر السيناريو» يقول مصطفى الأَتَب لـ»نداء الوطن» وهو ينتظر دوره، ويضيف «لقد ذلوا الناس ويريدون منهم الاستسلام ورفع الراية البيضاء لإلغاء الدعم عن الطحين من دون اعتراض، إنها عملية تدجين منظمة للقبول بالأمر الواقع، الفقير فقط هو الضحية أمام مافيات الازمات التي تبدو طويلة ومستمرة ومتفاقمة معاً».
المصدر| محمد دهشة – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock