صيدا والجنوب

*ما هي خسائر فتح بعد معركة عين الحلوة؟*

وليستمع وينتبه ابناء حركة فتح الاصيلين والشرفاء لهذا الكلام جيدا وهذا الكلام فقط للشرفاء بفتح وليس للطارئين والمأجورين اصحاب الاجندات.

هناك مقولة تقول: *اذا كانت فتح بخير فإن الشعب الفلسطيني بخير، واذا مرضت فتح اصاب الشعب الفلسطيني السهر والحُمّى*

ولكن اي فتح منهم؟

فتح السلطة ومشروع التنسيق الأمني المقدّس؟ او فتح ابو عمار المناورة السياسية والوحدة الوطنية؟ او فتح الموازانات والدولارات؟ او فتح ام الثورة والطلقة الاولى والمشروع الوطني؟

*خسائر فتح من المعركة الاخيرة*

للاسف اصبحت حركة فتح كما السلطة العثمانية في اخر ايامها اي الرجل المريض وحرفيا نعم هذا التوصيف الصحيح لحركة فتح الان وهي الرجل المريض، ولا يخفى على احد خلافات فتح الداخلية من رام الله الى لبنان، خلافات اشبه ببركان قد ينفجر في اي لحظة ومن تابع بالسنة الاخيرة اوضاع فتح الداخلية لفهم جيدا واستوعب ان معركة مخيم عين الحلوة ما هي الا نتيجة طبيعية للصراعات الدائرة داخل الحركة.

والخسائر هي كالتالي:

١) خسارة عسكرية فادحة، اغتيال قائد كبير مع مرافقيه في منطقة محسوبة لفتح، اضافة الى ٥ ايام معركة ضارية استخدمت فتح كل قوتها العسكرية وبالرغم من ذلك لن تتقدم شبرا واحدا في حي الطوارىء بل على العكس خسرت فتح قتلى اخرين من شبابها.

٢) خسارة سياسية: فقدت فتح ثقة الدولة اللبنانية بها كميسر لامور المخيمات كما خسرت فتح ثقة باقي الفصائل الفلسطينية عندما فشل سياسيها في في اجبار العسكر بايقاف اطلاق النار وبالتالي لم تعد لفتح تلك السطوة بين الفصائل.

٣) خسارة شعبوية: خسرت فتح الكثير من حاضنتها الشعبية وخصوصا اولئك المستقلين الذين شاهدوا بأم العين تجاوزات حركة فتح واعتدائها على البيوت وتدمير المنازل المتعمد، كما فقدت من حاضنتها من المنتمين لها والذين رأوا في هذه المعركة ان حركتهم ما كانت الا دمية تم استخدامها.

٤) فقدان الهيبة: لا يخفى على احد ان بعد معركة الطيرة ومع استلام العرموشي كسبت حركت فتح هيبة بالمخيم وبين كل الفصائل الفلسطينية الاخرى، ومع هذه الهزيمة عادت فتح الا ما قبل ال ٢٠١٧.

٥) زيادة الخلافات الداخلية والتباينات: لقد بدا واضح للجميع مدى التباين بين قياديي حركة فتح وانه هذه الحركة تعمل دون رأس في لبنان، واكبر دليل على ذلك عدم استطاعت السياسيين من ضبط العناصر المسلحة اضافة لظهور ٢ فتح على الاقل فتح منذر حمزة وفتح السفير وابو العردات.

٦) الانهزام الداخلي: اكبر خسائر حركة فتح من هذه المعركة كان الانهزام الداخلي الذي شعر به ابناء فتح نتيجة هذه المعركة الخاسرة والغير محسوبة نتيجة اجندات خارجية

٧) عودة احياء الموتى من الحركات الاسلامية المتشددة كجند الشام والشباب المسلم وبلال بدر وارتفاع معنوياتهم بعد هذا النصر العسكري الساحق وهنا يكمن الخطر الذي تعبه فتح وهو عودة هذه الجماعات للواجهة وهذا بفضل عدم قدرة فتح على ادارة المعركة.

٨) اما الاهم من كل ما ورد والذي لم ينتبه اليه احد من حركة فتح وهو اقتحام حركة حماس المشهد وتقديم نفسها انها الاوعى والاجدر والأكفأ على قيادة الشعب الفلسطيني بمشروعها المقاوم عكس ذلك المشروع الذي يعتقل المقاومين في الضفة.

فتح اطلقت النار على قدميها وهي الان تحصد الحصاد الطبيعي لسنوات القتال الداخلي والانشقاقات الغير معلنة والدكاكين المفتوحة بها وانتقالها من موقع المشروع الوطني الى مؤسسة تجارية الكل يريد منها الدولارات والموازنات.

لم يستطع احد انهاء حركة فتح من الخارج ولكن بكل اسف نهت نفسها من الداخل وهذه هي سنة الحياة.

المصدر : عن مجموعات اخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock