أخبار عربية ودولية

طهران ودول منطقة اللاتين.. استراتيجية تزداد متانة 

يجري الرئيس الايراني جولة في ثلاث دول من اميركا اللاتينية تشمل فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا بهذه المناسبة نلقى الضوء على العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين التي تشهد تطورا نوعيا في مجالات الاقتصاد والطاقة والتكنولوجيا الجديدة.
العالم – خاص بالعالم
نزعة الحرية والاستقلال والمقاومة في وجه نظام الهيمنة العالمية هي سمة مشتركة جمعت ايران بدول قارة اميركا الجنوبية مما جعل العلاقة بينهما استراتيجية تزداد متانة مطردة.

ويصف المحللون زيارة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي إلى كل من فنزويلا وكوبا بالخطوة العملية الجديدة في اتجاه توسيع هذا التعاون الذي يدعمه تاريخ صداقة عمره حوالي مئة و عشين عاما.
اضافة لذلك تمتلك كل من ايران و دول القارة اللاتينية، الحديقة الخلفية للولايات المتحدة، قدرات اقتصادية كبيرة في الزراعة والطاقة والصناعة والتعدين والتكنولوجيات الجديدة وازدادت العلاقات التجارية بينهما عدة مرات خاصة ان الدول اللاتينية تبدي دوما رغبتها في الاستفادة من القدرات الايرانية في المجال التقني والهندسي.

ولقد أدى الحظر الأمريكي أحادي الجانب ضد ايران وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا إلى تقريب هذه الدول. ففي هذا السياق وخلال جولة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الاخيرة لاميركا اللاتينية، ابرمت كل من ايران ونيكاراغوا مذكرة تفاهم للتشاور والتعاون السياسي واتفاقية تعاون شاملة لتعزيز العلاقات الثنائية التي ركزت على مجال الطاقة، كما هو الحال في الاستثمارات بمصفاة ‘سيمون بوليفار’ . كما أبدى رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا مؤخَّرًا دعمه لبرنامج إيران النووي.

وبالنسبة للعلاقات الايرانية الفنزويلية شهدت هي الاخرى تطورا نوعيا بالغ الاهمية حيث جمعتهما مقاومة الهيمنة الاميركية ومحاولتهما الاتفاف على الحظر الظالم الذي يستهدفهما لنرى تعميق العلاقات بين طهران وكاراكاس خلال الأشهر الأخيرة في مجال الطاقة. وضاعفت إيران من جهودها لتجديد مصافي النفط الكبيرة لفنزويلا، وفازت بعقد قيمته مئة وعشرة ملايين يورو للمساعدة في إصلاح مصافي تكرير النفط، وأعلنت العام الماضي عن امتلاك أول مصفاة لها في الخارج، كما زودت إيران فنزويلا في السنوات الأخيرة بالنفط الخام والمكثّفات، إلى جانب الخبرة الفنية للتغلب على العقبات والأعطال في منشآت التكرير الفنزويلية،هذا فيما وقّع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في زيارته العام الماضي لطهران اتفاقا لمدة عشرين عاما اعتبره انه يفتح آفاقا كبرى على صعيد التعاون في القطاعات النفطية والبتروكيميائية والدفاعية.
وحول العلاقات بين إيران وكوبا فقد بدأت بالتعاون في قطاعي الصحة والتكنولوجيا الحيوية كان من بينها انتاج لقاح ضد وباء كورونا خدمة للبشرية بعد احتكاره من قبل القوى العظمى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock