أخبار عربية ودولية

حديث عن “انقلاب الموازين” شرقي أوكرانيا.. ماذا يحدث بالضبط؟

تراكمت أدلة تكشف أن روسيا تكثف هجماتها شرقي أوكرانيا، بما قد يؤدي إلى خسارة كييف مناطق استراتيجية في إقليم دونباس بالحرب التي بدأت قبل أشهر، بعدما خسرت أجزاء سابقة على مدار السنوات الماضية في نزاعها مع انفصاليين تدعمهم موسكو.
وحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن المقاتلات الأوكرانية تحلق على ارتفاع منخفض في إقليم دونباس حتى لا ترصدها الرادات الروسية، أثناء رحلاتها إلى الجبهة في مدينة سيفرودونيتسك.

وأضاف مراسل “سكاي نيوز” أن “هناك شعورا بحدوث تغير في دونباس نتيجة زخم جديد في الهجوم الروسي، واستعجال في تحركات الأوكرانيين، المدنيين والعسكريين على السواء في مناطق الجبهة. بعضهم يخرج من هذه المناطق بلا عودة”.
وأثناء التنقل بين البلدات والقرى في الشرق الأوكراني لا يسعك سوى ملاحظة عمليات مستمرة لنقل الآلات الزراعية التي يجري سحبها من المناطق المعرضة للسقوط في أيدي الروس، وفق المراسل.

ولا يمكن للصناعات المرتبطة بالزراعة، ذات الأهمية الكبرى لأوكرانيا، أن تفقد هذه المعدات الباهظة الثمن عن طريق سرقتها أو تدميرها في معارك المدفعية، وهذا ما يفسر عملية نقلها على وجه السرعة من الإقليم.

زيلينسكي: روسيا بدأت الهجوم على شرق أوكرانيا
هل سيكون الهجوم الروسي على دونباس حاسماً في مسار الحرب؟

وقد يثير تأكيد السلطات الأوكرانية من الرئيس فولوديمير زيلينسكي نزولا إلى بقية المسؤولين عن “صمود الشرق”، الإعجاب، ويبدو متوقعا، بحسب مراسل “سكاي نيوز”.

لكن الحقيقة على الأرض هي أن الغرب لم يرسل ما يكفي من المدفعية الثقيلة والمعدات العسكرية التي تحتاجها أوكرانيا بشكل عاجل.

ويستطرد المراسل: “ما لدى الأوكرانيين من معدات وخسائر يتناقص بسرعة مذهلة، كما أنهم يخسرون الكثير من الرجال كل يوم، ويبدو أن هذا ما وضعته روسيا في الاعتبار بعدما أعادت حساباتها، عقب استراتيجيتها الأولى الفاشلة”.

وبكلمات أكثر تفصيلا، يمكن للروس بفضل الإمدادات الهائلة لديهم ونقص الذخائر لدى الأوكرانيين تغيير قواعد اللعبة في دونباس، وصولا إلى القضاء على المقاومة الأوكرانية.

وتبدو هذه الاستراتيجية موثوقة وقد استخدمتها روسيا من قبل وقد أثبتت نجاحها
وتقول موسكو إنها تسيطر علميا على 97 بالمئة من مساحة منطقة لوغانسك في دونباس، ويقول حاكم دونيتسك، المنطقة الأخرى في دونباس، إن كميات الأسلحة التي وعد بها الغرب “حاسمة” في تحديد قوة المقاومة الأوكرانية.
ويعمل حاكم دونيتسك حاليا في مدينة كراماتورسك، بعدما سيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على مدينة دونيتسك عاصمة المنطقة في 2014.
لكن في حال لم تأت هذه المساعدات، ماذا سيفعل الأوكرانيون؟

يقول الحاكم إن “هذا يعني أننا سندافع عن بلدنا طالما اقضت الحاجة ولن نتخلى عن شبر من أراضينا”.

ومع عدم وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، فمن المحتمل أن تكون نتيجة ذلك سيئة جدا بالنسبة إليه وإلى الأوكرانيين، وفق مراسل “سكاي نيوز”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock