أخبار لبنانية

إدانة اجتياح أوكرانيا يعيد لبنان ساحة لتصفية الحسابات الدولية

سارعت وزارة الخارجية الى رمي الوضع اللبناني في فم التنين الروسي فيما يتهيب العالم شرارت نيرانه التي قد تنطلق من أوكرانيا دون احتساب مفاعيلها، حروبا ونزاعات و صراعات متجددة.
بيان إدانة “اجتياح أوكرانيا” وفق صياغته المتشددة لناحية دعوة روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فورا، والدعوة لحل الازمة بما يحفظ سيادة و أمن و هواجس الطرفين، فضلا عن كونه انحيازا ديبلوماسيا ، فهو يشكل احراجا للبلد الصغير الغارق في الازمات، وهو على حافة الإفلاس والمجاعة بالمعنى الحرفي و ليس المجازي.
انطلاقا من ذلك ، سارعت أوساط داخلية إلى التساؤل عن مصلحة لبنان في صدور موقف حاد تجاه روسيا دون التتبه إلى عواقب ذلك و إنعكاساته الخطيرة ، فضلا عن تداعيات منتظرة أبرزها أزمة القمح المستورد من أوكرانيا فضلا عن مصالح اللبنانيين في ارجاء جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ، وهي بالمناسبة ليست بسيطة وتأتي،بالبعد الاقتصادي، بعد الخليج و أفريقيا.داخليا ، تعمدت أوساط عين التينة إظهار عدم رضاها عن البيان الصادر عن وزارة الخارجية ، وسط معلومات عن اصرار الرئيس بري على استدراك الموضوع ومعالجته على طاولة مجلس الوزراء ، فضلا عن معلومات تشير إلى أن مداولات مع وزير الخارجية عبد الله ابو حبيب كانت تتعلق حصرا بمتابعة مصير نحو 4000 مواطن لبناني عالقين في أوكرانيا، والتباحث في كيفية تأمين حاجات لبنان من القمح كما التنبه لمفاعيل ارتفاع أسعار الفيول والغاز عالميالا تتردد مصادر سياسية من الغمز من قناة رئاسة الجمهورية لناحية التسرع في إعلان لبنان موقفه من الازمة الاوكرانية، بل وتعتبرها حلقة من ضمن أوراق الاعتماد التي يجري تقديمها إلى الإدارة الأميركية ، فوفق المصادر لا يمكن فصلها عن الإعلان المفاجئ والتراجع عن الخط 29 في مفاوضات الترسيم البحري، و التسريبات عن لقاءات عقدها النائب جبران باسيل مع الوسيط الاميركي آموس هوكستين ، والتي تصب جميعها في محاولة رفع العقوبات الاميركية عن باسيل والتي رد عليها مساعد وزير الخارجية الاميركي السابق دافيد شينكر ديفيد شينكر بالقول بأن “مسارها طويل و معقد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock