أخبار لبنانية

اسماعيل سكرية: وزارة الصحة سلمت أدوية ومراكز الرعاية الصحية لجمعيات محتضنة سياسياً

القى رئيس حملة “الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية بدعوة من المجلس الثقافي الاجتماعي البقاع الغربي وراشيا محاضرة في قاعة الرئيس خالد شرانق في بلدية جب جنين، بعنوان ” صحتكم.. حق مهدور “، في حضور النائب غسان سكاف وجمع من رؤساء البلديات والنوادي الثقافية والتربويين والمهنيين .
وقدم المحاضر رئيس اللجنة الطبية في المجلس الدكتور سامي ريشوني الذي حيا تجربة دكتور سكرية الممتدة منذ ٢٦ عاما داخل البرلمان وخارجه دفاعا عن حق المواطن في صحته.

وشرح سكرية الهدف من اختيار العنوان، و”هو تحريض المواطن على الدفاع عن حقه وكرامته بوجه من سرقوا البلد واهله بالمساءلة والمحاسبة المحررة من الحسابات السياسية والمسايرة والنفاق، لان ما ارتكب بحق صحته جريمة العصر ، ولان اية حلول سنطرحها لن تطبق في ظل هذا الفلتان المسؤول الذي اوصلنا الى الانهيار”.

واستعرض سكرية تاريخ السياسات الصحية الاستهلاكية السوقية التي استباحت القطاع الصحي، محاصصة وتسييسا، كسائر القطاعات مسجلة النسبة الاعلى في كافة ركائز القطاع، طبا واستشفاء ودواء وتكنولوجيا طبية ومختبرات واعمالا طبية غير مبررة خاصة جراحة القلب المفتوح، وبنسبة فساد لا تقل عن خمسين بالمية من الفاتورة الصحية وعلاقة تشاطر مع كانتونات المؤسسات الضامنة الملزمة سياسيا وطائفيا وتسليم مطلق لمستوردي الادوية بفرض اسس السياسة الدوائية، تسعيرا ونوعية وتوافرا”.
وقال: “ابتعدت وزارة الصحة عن دورها الرعائي الوقائي التوعوي وسلمت العديد من الادوية ومراكز الرعاية الصحية لجمعيات محتضنة سياسيا، واخيرا لزمت بعض مستوصفاتها لجمعية سياسية لمدة ٢٥ عاما رغم استمرارها بدفع كافة المصاريف والرواتب، ذلك كله ادى الى وضع القطاع الصحي في ازمة كبيرة مستعصية قبل الانهيار الاقتصادي بسنوات وسنوات ، وجاء الانهيار لتضرب مفاعيله جميع ركائز القطاع الصحي خاصة المستشفيات والدواء التي تحولت كوابيس لدى المريض”.

واكد سكرية ان “وزارة الصحة لم تقم بواجباتها بل تحولت الى صدى لمفاعيل الانهيار وانتظار ما يتكرم به حاكم المصرف المركزي كما المكرمات العربية”. وطالب ب”تفعيل المختبر المركزي خاصة مع اشتعال السوق السوداء وتهريب الادوية المشبوهة التركيب، وتفعيل المكتب الوطني للدواء واعتماد لائحة دوائية اساس واعادة التسعير والدعم النسبي لادوية السرطان”، كما طالب الجامعات الاكاديمية ب”اخراج ابحاثها التي دعمتها قروض الامم المتحدة لوزارة الصحة التي هدرت بمئات ملايين الدولارات الى خارج جدرانها وتسييله ميدانيا في المجتمع توعية ووقاية”.

وختم داعيا “كل حر شريف الى المؤازرة المعنوية لحملة الصحة حق وكرامة انتسابا ام تاييدا ، الحملة التي وضعت الصحة فوق اي اعتبار واكدت صدقيتها بالمواقف والتضحيات والاثمان ، الحملة التي وضعت الصحة بعلميتها وقوانينها وانسانيتها فوق اي اعتبار واكدت صدقيتها على مدى ٢٦ عاما من التحديات والتضحيات والاثمان الباهظة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock