أخبار لبنانية

تصاعد وتيرة الخلافات بين الحريري والسنيورة و”المستقبل” يجدد تأكيد المقاطعة

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: «دبكت» بين الرئيسين السابقين للحكومة، فؤاد السنيورة وسعد الحريري. ظهر الخلاف إلى العلن وكلما اقترب موعد الانتخابات النيابية اتسعت حدّة الخلاف بين الرئيس فؤاد السنيورة وتيار المستقبل. رفض السنيورة قرار الحريري بتعليق عمله السياسي والإحجام عن خوض الانتخابات النيابية، وتفلّت من الالتزام به انطلاقاً من كونه غير محازب ولا تنطبق عليه بالتالي شروط المستقبل للراغبين في الترشح من المحازبين أي الاستقالة من التيار.بينما يريد الحريري التأكيد على قرار مقاطعة الانتخابات النيابية ترشحاً واقتراعاً كموقف سياسي من تركيبة القوى المكونة للنظام السياسي التي لم ولن تسهّل عملية الإصلاح السياسي ووضع رؤية إنقاذية للبلاد.بحديثه أمس عقب زيارته دار الفتوى وخطابه أمس الاول، خرج السنيورة عن تعميم الحريري وبات يدعو إلى التفلت منه أو الانقلاب عليه معتبراً أن الالتزام بالمقاطعة سيجعل العاصمة ««بيروت سائبة يتولى كل واحد محاولة تزوير إرادتها». وكأن السنيورة يريد تحميل الحريري مسؤولية فشل كتلته في الانتخابات النيابية سلفاً. وهو ما استوجب رداً قوياً من أحمد الحريري أعلنه بعد التشاور مع سعد الحريري والذي ترجم على الأرض فوراً برفع صور ضخمة للحريري في المناطق السنية من بيروت مذيّلة بعبارة «نعم للمقاطعة»، ليؤكد سعي المستقبل وزعيمه إلى مقاطعة الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً وليس ترشيحاً فقط بدليل آخر وهو حراك الأحمدين في سبيل تكريس المقاطعة للانتخابات وهو ما استدعى استنفاراً مقابلاً للنائب السابق سليم دياب لمصلحة السنيورة والذي تربطه مصادر بيروتية بمباركة سعودية خليجية عموماً لكونه المشرف على ملف العلاقات الاقتصادية وهو على علاقة قوية مع التجار والمقاولين ورجال أعمال لبنانيين في الخليج العربي.معركة الحريري – السنيورة التي لم تعد خافية على أحد تُشهر فيها أسلحة الإعلام في وقت يتوقع المراقبون أن تستعر حرب البيانات والبيانات المقابلة بين الجهتين في الآتي من الأيام الفاصلة عن فتح صناديق الاقتراع. ولا ينفي المراقبون سعي الطرفين لحشد قوى بيروتية سنية من خلال التواصل اليومي مع مفاتيح كبرى على مستوى بيروت .مصادر مطلعة على أجواء لائحة السنيورة قالت إن القيّمين على تيار المستقبل أزعجتهم التقارير التي تحدثت عن تقدم للائحة ««بيروت تواجه» السنيورية ونتيجة لذلك علا صراخهم ودخل أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري على الخط علناً ومباشرة وتحولت بيروت إلى مادة لصراع الصيداويَّين الحريري والسنيورة. ما يزعج تيار المستقبل هو إصرار السنيورة على التحذير مراراً من انعكاسات قرار الحريري على التمثيل السني في البرلمان وفي الحياة السياسية عموماً وتحميله مسؤولية ملء الفراغ بفريق سياسي مناوئ وهو أمر مخالف للواقع لأن الثنائي الشيعي ستكون له كتلة نيابية كبيرة قوامها إلى النواب الشيعة وعددهم 27 نائباً مع كتلة من النواب المسيحيين الحلفاء الموزعين في مناطق ودوائر مختلفة. ينزعج المستقبل من حملة الترهيب السياسي التي يشنها السنيورة ويعتبر انه لا يجوز تحميل الحريري وزر فشل اللائحة منذ اليوم على قاعدة إما أن نربح وتكون مشاركتنا عين الصواب وإذا فشلنا فسيكون بسبب قرار الحريري.الحريري الذي يواجه مثل هذه الاتهامات إعلامياً من خلال ممثلين عنه سيلتزم الصمت طوال الفترة وحتى صدور نتائج الانتخابات النيابية ليعاود بعد ذلك عمله السياسي وحينها لكل حادث حديث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock