أخبار لبنانية

معركة نائب رئيس المجلس.. “التيار” يخسر الافضلية

يعمل الرئيس نبيه بري على ضمان حصوله على اكثر ٦٤ صوتا في انتخابات رئاسة المجلس النيابي ما يضمن له الفوز من الدورة الاولى من دون الاستعانة ب”التيار الوطني الحر”، وهو بالمناسبة ليس بعيدا عن تحقيق هذا الهدف الذي سيكون مكسبا سياسيا كبيرا لبري شخصيا.

لكن الى جانب انتخاب رئيس المجلس النيابي تبرز انتخابات نائب الرئيس التي لها اهمية معنوية ودلالات سياسية تظهر توازنات البرلمان الجديد وتعطي صورة مختصرة عن شكل التحالفات المقبلة وسلوك القوى السياسية في المرحلةكما ان “التيار” يريد ايصال عطالله من دون حتى انتخاب بري، لا بل اقصى ما قد يقدمه “التيار”هو اعطاء الحرية لنواب كتلته مقابل ذلك يريد ان يضمن له بري رئاسة عدد من اللجان الاساسية وهذا امر غير ممكن عمليا خصوصا في ظل التوازنات الحالية.

ما يستطيع تقديمه بري هو ايصال الياس بو صعب في مقابل اعطاء “التيار” الحرية لنواب كتلته ما يعني ان المفاوضات التي تحصل عبر احد الوسطاء تتجه نحو الفشل،الا في حال حصول مفاجأة حاسمة، لكن “التيار” يقترب من خسارة هذا المقعد كما سيخسر عددا من اللجان في حال فشلت التسوية.

اما “القوات اللبنانية” فيبدو انها لن تكون جزءا من المعركة بل ستنسحب منها قبل ان تبدأ في ظل عجزها عن عقد اي تحالف في المجلس النيابي. فحتى الحزب التقدمي الاشتراكي ليس
الى جانب “القوات” في هذه المعركة ما سيؤدي الى استبعاد النائب غسان حاصباني..

اما النائب ملحم خلف فيبدو غير قادر على تجاوز قرار غالبية نواب التغيير بعدم خوض معركة نائب رئيس المجلس النيابي، وعليه فإنه ليس في وارد اغضابهم وفتح جبهة انتقادات ضده في هذه المرحلة علما ان خلف لا يستفز بري بل على العكس، قد يشكل اختياره خيارا مقبولا من بري.

تبقى المعركة الفعلية بين مرشحين، في حال فشلت الوساطات بين “التيار الوطني الحر” والرئيس نبيه بري، الاول هو النائب سجيع عطية الذي تتشكل حوله كتلة جدية من النواب قد تعطي اصواتها لبري في مقابل دعم عطية لمنصب نائب الرئيس، خصوصا ان الرجل لا يستفز “التيار الوطني الحر” وقريب من “قوى الثامن من اذار” ومتحالف مع نواب المستقبل الحاليين.

اما المرشح الثاني فهو النائب غسان سكاف المقرب من الحزب الاشتراكي والذي يستطيع تأمين عدد لا بأس بها من اصوات المستقلّين ولكنه لا يستطيع تجيير اصوات لبري ليحصل على شيء في المقابل. لذلك فإن المفاوضات مع الحزب التقدمي الاشتراكي لا تزال في بدايتها بشأن هذا الملف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock