اقلام وافكار حرة

توزيع الكتاب الرسمي ينتهي مع نهاية العام الدراسي!

حلّ النصف الثاني من العام الدراسي، ولم يحصل جميع التلامذة بعد على الكتاب المدرسي الرسمي الذي تكفّلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بطباعته وتوزيعه مجاناً على المدارس الرسمية والخاصة. عملية التوزيع لا تزال مستمرة، ما ينذر بتكرار سيناريو العام الماضي عندما «طُعم الطلاب الحجّة والناس راجعة»، فوصل الكتاب الرسمي إلى المدارس في شهري أيار وحزيران.

النقص في الكتب يطال التلامذة اللبنانيين والسوريين بعد الظهر في مختلف الصفوف والمواد. وقد لجأت المدارس التي لم تصلها الكتب هذا العام إلى توزيع الكتب التي وصلتها متأخرة العام الماضي، وبما أن الكتاب الرسمي مفقود من الأسواق، اعتمد مديرون تواصلت معهم «الأخبار» مبدأ إعادة تدوير الكتب بما يسمح للتلميذ بالحصول عليها بعد إعادة تلك التي استفاد منها السنة الماضية، فيما عمل بعض الأهالي على تصويره، ولا يزال البعض الآخر ينتظر وصول الكتاب المجاني.

«حتى الآن، وُزّع أكثر من 60٪ من الكتب المدرسية على المدارس الرسمية والخاصة»، بحسب منظمة يونيسيف التي تتوقع «الانتهاء من التوزيع الكامل في غضون الأسابيع المقبلة». وتعزو التأخير في التوزيع إلى عوامل عدة، أولها «الوضع الصعب الذي يمرّ به لبنان اليوم»، وليس آخرها «أن عملية التوزيع معقدة بعض الشيء، فالمركز التربوي للبحوث والإنماء يعمل بشكل مباشر مع المدارس». أما رئيس المركز جورج نهرا فحمّل مديري المدارس مسؤولية التأخر في تسليم لوائح الكتب المطلوبة، مشيراً إلى أن «كل المدارس التي ملأت الاستبيان في الوقت المحدد حصلت على حاجتها من الكتب. أما من تأخرت بسبب إضراب الأساتذة أو لأسباب لوجستية أهمها عدم توافر الإنترنت ففتحنا المجال لتحدد حاجتها إلى الكتب لنسلّمها بدورنا إلى منظمة اليونيسيف».

بالنسبة إلى بعض المديرين، «حجّة التأخير مردودة إذ ملأنا الاستبيان ضمن المهلة المحددة، وعندما استفسرنا من المركز التربوي عن سبب عدم الاستلام فوجئنا بتحميلنا مسؤولية عدم إرسال اللوائح». وعزا أحدهم الإرباك إلى حصول عطل تقني في المركز ضاعت في إثره اللوائح، سائلاً: «لماذا يأتي الحل متأخراً دائماً؟ ولماذا ننتظر تسجيل التلامذة لاحتساب الأعداد المطلوبة من الكتاب ولا نقدّره بناء على أعداد السنوات الماضية، مثلاً، تفادياً للتأخير الذي يحصل في عمليتي الطباعة والتوزيع؟».

المصدر | زينب حمود – الأخبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock