اقلام وافكار حرة

فتح معبرين جديدين بين لبنان وسوريا… والتحضير لزيارة “وزير “…

بعض ما جاء في مقال علي ضاحي في الديار:

بعد زيارتين في الاسبوع الماضي لكل من وزيري الزراعة عباس الحاج حسن والمهجرين عصام شرف الدين الى سوريا، يحضر المعنيون في لبنان وسوريا لزيارة وزير الاشغال علي حمية خلال ايام، على ان يحدد موعدها لاحقاً.

ويتوقع خلال الزيارة ووفق اوساط لبنانية رفيعة المستوى ومعنية بالعلاقة مع سوريا، ان يتم البحث في رسوم «الترانزيت» والنقل ، خصوصاً في مجال تصدير ما يسمح بتصديره بعد الازمة الروسية – الاوكرانية.

وتكشف الاوساط، انه وبعد إقرار الجانب السوري من جانبه قبل سنتين، فتح معبريين حدوديين بين لبنان وسوريا، وهو معبر زيتا في منطقة الهرمل ومعبر جوسيه ويقابله في المنطقة اللبنانية معبر القاع، اقرت الحكومة اللبنانية منذ يومين وبعد سنتين الاعتماد الرسمي اللبناني لهذين المعبرين.

وبذلك تتوسع الحركة والعبور بين البلدين وتحت انظار القوى المسلحة من الجانبين، واللتين تقومان بكل ما يلزم وقدر المستطاع، على منع التهريب او الحد منه بين البلدين، رغم ان التهريب ونقل البضائع والبشر غير الشرعي موجود منذ عشرات السنين بحكم القرب الجغرافي وتداخل بعض البلدات اللبنانية والسورية، وصولاً الى العوامل العائلية والقربى والمصاهرة.

وتشير الاوساط الى ان الخلل في العلاقة بين البلدين مستمر، ولا يوجد توازن في التعاطي، والجانب السوري يحرص الا يكون سلبياً في لبنان ولا يتعامل مع الجانب الرسمي بمبدأ التعاطي بالمثل بين الدول، وهو يقدر احتضان لبنان الرسمي والشعبي لمئات الآلف من النازحين، ويدرك تماماً ان الاميركي والاوروبي والخليجي، ولا سيما السعودي يعرقل عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا ويبقيهم عقبة في إنجاز الحل السياسي في سوريا ووقف المؤامرة على الدولة والشعب السوري.

وتؤكد الاوساط ان العلاقة بين البلدين لا تزال في إطارها التقني والعملاني، ومرتبطة بتسيير القضايا التقنية واللوجستية بين البلدين، بينما التطبيع الرسمي السياسي، ايّ من دولة الى دولة وحكومة الى حكومة معلق ومرتبط بتجاوز «الفيتو» الاميركي وتأثير واشنطن، في قرار رئيس الحكومة والسلطة السياسية، والتي تحاذر اي انفتاح على سوريا من دون ضوء اخضر اميركي – سعودي.

وتشير الاوساط الى ان الجانب السوري وبالتعاون مع حزب الله وحلفاء سوريا في لبنان، يقومون يومياً بكسر الحصار الاميركي على البلدين، ويقومون بما يلزم لتأمين الاحتياجات اللبنانية، وما تجربة المازوت الايراني الذي مر عبر سوريا الى لبنان خير مثال، وهذا الامر قد يتكرر بخصوص باقي المحروقات ومع استفحال الازمة في اوكرانيا. اشارة الى انه وقبل استفحال الحصار الاميركي والازمة السورية كانت الكهرباء السورية تغذي لبنان، اما اليوم فلم يعد هناك من امكان لذلك.

وعن الغاز المصري والكهرباء الاردنية، تكشف الاوساط ان الاميركي لن يمنح الضوء الاخضر لمصر والاردن لمد لبنان بالغاز والكهرباء الى سوريا ولبنان، وهو يعرقل تمويل البنك الدولي لهذه العملية، وكان يريد التغطية على وهج المازوت الايراني عبر حزب الله الى لبنان، وهو اليوم يريد ان يفرض تنازلات سياسية وجغرافية وحدودية على لبنان في ملف ترسيم الحدود البحرية ومنع مكاسب مجانية للعدو الاسرائيلي.

الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock