اقلام وافكار حرة

هل علّق الحريري عمل تياره السياسي بالفعل؟

كتب طوني كرم في ” نداء الوطن”: تتساءل أوساط سياسية متابعة عن مغزى خطوة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري تعليق عمله السياسي الحريري وجدّيتها، في وقت تحوّل فيه هذا التعليق إعلاناً صورياً لم يلتزم به إلا الحريري نفسه وعمّته بهية، وبات نواب كتلة “المستقبل” النيابية بمعظمهم بمثابة حلفاء في الكتلة غير معنيين بالحريري وبقراراته، وينوون جميعهم الترشّح.

وما يطرح المزيد من التساؤلات حركة الأحمدين: أمين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري ورئيس “جمعية بيروت للتنمية” أحمد هاشمية على خط التحضيرات الإنتخابية. وتشير المعطيات هنا إلى أن أحمد الحريري يعقد في منزله في بيروت لقاءات مع مرشحين للانتخابات من مختلف المناطق التي يمثل فيها “المستقبل” ثقلاً شعبياً، ويدخل على خط تدوير الزوايا في ما خص تأليف اللوائح وعقد التحالفات. وتوقّفت مصادر متابعة أخيراً عند اللقاء الذي عقد قبل أيام في منزل النائب هادي حبيش في أدما، وجمع إليه كلاً من نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي وأحمد الحريري، لتطرح جملة تساؤلات ومنها: هل هذا الإجتماع السياسي الضيق أتى من باب المشاورات والتنسيق الإنتخابي لتقديم الدعم المستقبلي للفرزلي في الإنتخابات وفاءً له على وقوفه إلى جانب الحريري في الأشهر الأخيرة؟ وهل هناك تحالف معيّن ينسج خلف الكواليس؟ وهل الإجتماع انعقد بعلم سعد الحريري أم لا؟

وعلمت “نداء الوطن” أنه خلال زيارة رئيسة كتلة “المستقبل” بهية الحريري ونجلها أحمد إلى أبو ظبي أخيراً ولقائهما سعد الحريري، تمّ الإتفاق على دعم ترشيح المهندس يوسف النقيب في صيدا بعدما أسقط الحريري الحُرم على عمّته ونجلها أحمد بعدم الترشّح.
وهنا يُطرح السؤال: هل ينسّق نواب “المستقبل” وكوادره ترشّحهم مع الحريري بالفعل؟ وهل جاءت استقالة مصطفى علوش بالتنسيق مع الحريري؟ ما يعزّز هذه الفرضيات كلام للحريري نفسه قاله أمام بعض زوّاره في زيارته الأخيرة لبيروت بأنه “عائد بعد الإنتخابات ليمارس العمل التنظيمي الشعبي بشكل أفضل وأوسع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock