صيدا والجنوب

الأعياد تنعش أسواق صيدا التجارية رغم الضائقة المعيشية

والمودعين والقطاعات الإنتاجية. مؤكدة على “أهمية ان تتم المبادرة سريعاً لإنتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة الإنقاذ المنشود”، معتبرة أن “أية خطة انقاذية يجب أن تبدأ من حيث بدأ الإنهيار المالي أي من القطاع المصرفي بإعادة هيكلته واستعادة الثقة به، والبدء بتنفيذ إصلاحات إدارية شاملة للمؤسسات العامة لا سيما قطاع الكهرباء وتعزيز وتفعيل شبكات الأمان الإجتماعي والصحي ودعم الخدمات الأساسية للمواطنين”.

ويقول صاحب أحد محال التجارية والاكسسوار أنيس حبلي لــ”النشرة” أن هذه الحركة لم نشهدها منذ سنوات طويلة، لم تنهِ الأزمة المعيشية بالتأكيد لتنتعش الأسواق مجددا، ولكن عدة أسباب تضافرت لتجعلها ناشطة، منها عودة المغتربين لقضاء الأعياد وسط ذويهم، ومنها التكافل الاجتماعي في رمضان، ومساعدات المسافرين للأهل والأقارب وحتى الأصدقاء في المناسبات، باعتقادي ان الناس قررت البحث عن الفرح بدلا من الحزن وبما تيسر لديها.

“سئمنا التقشف وضنك العيش” تقول جنان الحكواتي لـ”النشرة”، وهي تشتري الثياب الجديدة لولدها محمد، مرّ العمر على غفلة واليوم الجميل لا يعود أبدا في لبنان، لذلك وفّرت من مصروف البيت بعض مئات من الآلاف لادخل الفرح الى قلب محمّد، لقد ذاق الويل جراء اصابته بفيروس “كورونا” والان حان وقت التأقلم مع الأزمة لنعيش على إيقاعها”.

ومشهد الازدحام يصفه البعض بأنّه تعويض عن المواسم السابقة، كأنّ الناس التي ذاقت مرّ الغلاء وكانت في غيبوبة، عادت واستيقظت على واقع لا بد من التأقلم معه بعيدا عن دوامة اليأس، ويقول صاحب محل ألبسة محمد غريب، أن الحركة ناشطة، ونأمل أن تستمر هكذا، لا أن تكون موقتة في نهاية كل أسبوع فقط، نحن ننتظر موسم العيد كل عام بفارغ الصبر، لانه يعوّضنا عن الخسائر المتراكمة منذ سنوات ويدعمنا للصمود في وجه الإفلاس والإقفال.

أمام محل بيع ألبسة للأطفال، احتشدت عائلات بأكملها، ويقول أحمد كرجية وهو أب لولدين، ساشتري لهما الثياب الجديدة رغم ان الاسعار بالدولار الاميركي، لقد تلقيت مساعدة من شقيقي في الخارج، استعنت بها لتوفير الطعام والشراب في رمضان وشراء ثياب وحلوى العيد، الحمد لله هذا العيد أفضل من غيره.

وفي محل مجاور، ترمق نوال المجذوب الثياب المعلّقة مع حسوماتها، وتقول منذ ثلاث سنوات ولم اشترِ لاولادي شيئا، هذا العام قرّرت فعل ذلك رغم الضائقة المعيشية، لأنني أريد إدخال الفرح إلى قلوبهم بأي طريقة، بينما تتحسر غادة الأبريق لأنها لا تملك المال لشراء أي شيء خارج إطار الطعام والشراب، وتقول “الميزانية ضعيفة جدا”، ليتكرر عيدها كما السابق… بلا ثياب جديدة وحلوى.

المصدر | النشرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock