صيدا والجنوب

لهذه الأسباب تحولت “صيدا – جزين” إلى دائرة المفاجآت

“ليبانون ديبايت” – مهدي كريّم

شكّلت الإنتخابات النيابية في دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين) مفاجأةً لجميع المتابعين، حيث حصدت قوى الإعتراض نتائجاً لم يتوقع أكثر المتفائلين إمكانية حصدها، بحيث حملت معها العديد من المعاني والإشارات السياسية، كما عكست المزاج الشعبي الذي شهد تحولاً كبيراً، لاسيّما في عروس الشلال.

لهذه الأسباب تحولت “صيدا – جزين” إلى دائرة المفاجآت

مهدي كريّم  |  ليبانون ديبايت  |  2022 -أيار -18

“ليبانون ديبايت” – مهدي كريّم

شكّلت الإنتخابات النيابية في دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين) مفاجأةً لجميع المتابعين، حيث حصدت قوى الإعتراض نتائجاً لم يتوقع أكثر المتفائلين إمكانية حصدها، بحيث حملت معها العديد من المعاني والإشارات السياسية، كما عكست المزاج الشعبي الذي شهد تحولاً كبيراً، لاسيّما في عروس الشلال.

اعلان

فقد تمكن تحالف رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، والنائب عبد الرحمن البزري، من كسر جميع التوقعات والفوز بثلاثة مقاعد نيابية بعد عجز لائحتي “التيار الوطني الحر” من جهة، ولائحة ابراهيم عازار المدعومة من الثنائي الشيعي، عن تخطي عتبة الحاصل الإنتخابي التي قُدرت بنحو 12400 صوتاً.

تحليل هذه النتيجة يقودنا إلى وجود عدّة عوامل أدت لهذا الفوز الكبير، حيث ساهم الشعور العام بضرورة الحفاظ على قرار المدينة المستقل، ولاسيّما بعد حملات التخوين التي تعرض لها سعد خلال السنتين الماضيتين، بإيجاد حاضنة شعبية كبيرة حوله. واللافت أيضاً تمكّن البزري من نيل 8526 صوتاً متخطياً سعد الذي نال 7341 صوتاً، وإن كان تراجع الأصوات التفضيلية للأخير يمكن تفسيره بحجب نحو 3 آلاف صوت عنه تعود للثنائي الشيعي، إلاّ أن تقدم البزري بهذه النسبة الكبيرة، شكل مفاجأة مدوية ستجعل منه رقماً صعباً في المدينة.

ووفقاً لمعلومات “ليبانون ديبايت” فإن سعد والبزري وشربل مسعد يتوجهون لتشكيل كتلة نيابية جنوبية، وسيدعون كلاً من النائبين الياس جرادة وفراس حمدان، للإنضمام اليها انطلاقاً من انضواء هذه القوى ضمن إطار “الجنوب معاً”، الذي شكّل مظلةً سياسية جنوبية خاض هؤلاء المرشحون الإنتخابات تحت رايتها.

لهذه الأسباب تحولت “صيدا – جزين” إلى دائرة المفاجآت

مهدي كريّم  |  ليبانون ديبايت  |  2022 -أيار -18

“ليبانون ديبايت” – مهدي كريّم

شكّلت الإنتخابات النيابية في دائرة الجنوب الأولى (صيدا – جزين) مفاجأةً لجميع المتابعين، حيث حصدت قوى الإعتراض نتائجاً لم يتوقع أكثر المتفائلين إمكانية حصدها، بحيث حملت معها العديد من المعاني والإشارات السياسية، كما عكست المزاج الشعبي الذي شهد تحولاً كبيراً، لاسيّما في عروس الشلال.

اعلان

فقد تمكن تحالف رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، والنائب عبد الرحمن البزري، من كسر جميع التوقعات والفوز بثلاثة مقاعد نيابية بعد عجز لائحتي “التيار الوطني الحر” من جهة، ولائحة ابراهيم عازار المدعومة من الثنائي الشيعي، عن تخطي عتبة الحاصل الإنتخابي التي قُدرت بنحو 12400 صوتاً.

تحليل هذه النتيجة يقودنا إلى وجود عدّة عوامل أدت لهذا الفوز الكبير، حيث ساهم الشعور العام بضرورة الحفاظ على قرار المدينة المستقل، ولاسيّما بعد حملات التخوين التي تعرض لها سعد خلال السنتين الماضيتين، بإيجاد حاضنة شعبية كبيرة حوله. واللافت أيضاً تمكّن البزري من نيل 8526 صوتاً متخطياً سعد الذي نال 7341 صوتاً، وإن كان تراجع الأصوات التفضيلية للأخير يمكن تفسيره بحجب نحو 3 آلاف صوت عنه تعود للثنائي الشيعي، إلاّ أن تقدم البزري بهذه النسبة الكبيرة، شكل مفاجأة مدوية ستجعل منه رقماً صعباً في المدينة.

ووفقاً لمعلومات “ليبانون ديبايت” فإن سعد والبزري وشربل مسعد يتوجهون لتشكيل كتلة نيابية جنوبية، وسيدعون كلاً من النائبين الياس جرادة وفراس حمدان، للإنضمام اليها انطلاقاً من انضواء هذه القوى ضمن إطار “الجنوب معاً”، الذي شكّل مظلةً سياسية جنوبية خاض هؤلاء المرشحون الإنتخابات تحت رايتها.

في المقابل، أدت الخلافات القوية بين عضوي لائحة “التيار الوطني الحر” زياد أسود وأمل أبوزيد، إلى عدم التمكن من تخطي الحاصل حيث نالت لائحة “التيار الوطني” 9846 صوتاً في ظل افتقارها لحليف سنّي قوي، فلم تنل هذه اللائحة من عاصمة الجنوب سوى 242 صوتاً. وهذه النتيجة تتعدى الحسابات الإنتخابية لتطرح علامات استفهام حول أسباب هذه الهزيمة المدوية للتيار البرتقالي في إحدى المناطق التي يعتبرها عريناً له.

فضلاً عن أن الفائز من هذه الخسارة هو الخصم المباشر للتيّار، أي “القوات اللبنانية” التي تمكنت من حصد مقعدين لأولّ مرة في هذه الدائرة بعد نيل لائحتها 13948 صوتاً، في حين لم يتمكن حليفها يوسف النقيب من تخطي سعد أو البزري على الرغم من عقده اتفاقاً مع “الجماعة الإسلامية” يقضي بدعمه في المعركة الإنتخابية مقابل الوقوف إلى جانبهم في الإنتخابات البلدية القادمة.

كما شكل سقوط ابراهيم عازار، المدعوم من الثنائي الشيعي، بفارق 680 صوتاً عن الحاصل الإنتخابي، مفاجأة من العيار الثقيل، اذ أن الثنائي عادةً ما يجيّرون نحو 5 آلاف صوتاً تفضيلياً لعازار من خلال الناخبين في قرى جبل الريحان، وهذا ما يعني عملياً تراجعاً كبيراً لعازار في مدينة جزين التي كان، حتّى الأمس القريب، يملك بها حيثية شعبية لا يُستهان بها.

الحالة الأخيرة الجديرة بالاهتمام في هذه الدائرة هي نيل مرشحة مجموعة “مدينتي”، هانية الزعتري 3028 صوتاً، الأمر الذي يعكس مؤشراً مهماً للمزاج الصيداوي المؤيد لحراك 17 تشرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock