صيدا والجنوب

ليالي رمضانية ساحرة في مدينة صيدا القديمة… الساحات والشوارع تزدحم بالزائرين

تعيش مدينة صيدا في جنوب لبنان، أجواء رمضانية ساحرة بالرغم من الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار الفادح، المدينة التاريخية أصبحت مقصدا للسياح واستطاعت أن تجذب اللبنانيين من مختلف المناطق اللبنانية.
عبر شوارع المدينة القديمة والتاريخية تصل إلى ساحة باب السراي التي تعتبر أكبر ساحة عامة تنبض بالحياة داخل صيدا القديمة، وهي التي تلتقي فيها شتى المسارات السياحية مع السوق المحلي.
تشهد الساحة بعد الإفطار حركة نشطة خلال شهر رمضان، المقاهي تستقبل خلال الليل آلاف الزائرين، وهي حركة كانت قد ضعفت مع تفشي جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية.
الأسعار مرتفعة وإقبال على الشراء
يقول بائع “حلويات الأطفال” لـ”سبوتنيك” أن ” الأوضاع كل يوم أسوء، وهو يضطر إلى تخفيض الأسعار لتصريف منتجاته بالرغم من ارتفاع كبير في أسعار المواد التي يستخدمها، ولكنه يؤكد أن الحركة نشطة جدا”.
أما بائع “البليلة” فكان له رأي معاكس “الأسعار مختلفة جدا عن السنة الماضية والغلاء فادح وكبير، ولكن حركة الناس ممتازة” ويبدي استغرابه من أن “الناس قادرة على شراء المنتجات والسهر بالرغم من أن الأسعار أصبحت ضرب ثلاثة”.ويقول محي الدين حفوضه عضو مجلس مفوضية جمعية كشاف المسلم التي تقيم عشرات النشاطات داخل المدينة أنه “من دون شك الأوضاع الاقتصادية صعبة جدا في لبنان عموما وصيدا القديمة بشكل خاص لأنها تعتبر وكرا للبيئة الطيبة والفقيرة جدا، وما يحدث اليوم مختلف عن السنوات السابقة فهي مقصد للناس من خارج المدينة، والأسعار لا تزال مقبولة”.
صيدا مدينة رمضانية
عملت بلدية صيدا إلى جانب العديد من فعاليات المدينة والمؤسسات والمنظمات الأهلية والدولية على وضع خطة لإنعاش المدينة، فعملوا على تنظيف الشوارع ورفع النفايات، بالإضافة إلى إنارة الشوارع والساحات من خلال الطاقة الشمسية وتأمين وقود للمولدات من أجل رفع ساعات التغذية، كما أشرفت فرق مختصة بالسلامة الغذائية على تدريب أفراد من المنطقة للحفاظ على سلامة الغذاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock