متابعة مباشرة

زيارتان إلى صيدا وجرعات وعود… حجار يكشف أرقاماً صادمة عن الفقر وأبيض يستخف باحتجاجات المعترضين

استخف وزير الصحة الدكتور فراس ابيض بتحركات المحتجين ضد لقاح “كورونا”، وكرر انه “غير الزامي”، ولكن “للاسف ان تنظيم هذه التحركات جاء على اساس غير علمي”، فيما دق زميله وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور هكتور حجار ناقوس الخطر، اذ “اننا مقبلون على مرحلة فيها رهانات كبيرة في المنطقة، وفي لبنان الانتخابات النيابية ورئاسة الجمهورية بينما نحن بأزمة حكومية”.
زيارة الوزيرين الى صيدا حملت جرعات وعود صحية – لقاحية من جهة، ومعيشية – اغاثية من جهة أخرى، لمواجهة خطورة المرحلة في ظل تفشي “اوميكرون” واستفحال الازمة المالية مع الانهيار في العملة الوطنية، لامست اوجاع الناس اليومية رغم قراءتها على انها “مسكنات موقتة” ريثما تتضح صورة المشهد بانتظار التعافي من الانهيار ونتائج الانتخابات.
وأقر الوزير حجار بالأزمة الحكومية، فالحكومة اجتمعت بالشكل حوالى ثلاث مرات، ولكنها منذ ثلاثة اشهر لم تجتمع، ونتيجتها “مقبلون على مرحلة صعبة”، داعياً المؤسسات الدولية والعربية التي تقدم المساعدة الى الاخوة السوريين الى النظر أيضاً للعائلات اللبنانية بنفس المستوى من الإنسانية لأنها أصبحت بأمس الحاجة للمساعدة الفورية والعاجلة. ففي ميثاق الأمم المتحدة، لا تمييز في المعاملة بين الجائعين، لا حسب الطائفة ولا الدين ولا الجنسية ولا اللون أو العرق”.
وتناول الوزير حجار برنامج وزارة الشؤون الاجتماعية الخاص بالحالات الاكثر فقراً وقد تم إطلاقه منذ 11 عاماً وتستفيد منه حالياً نحو 36 ألف عائلة لبنانية، ودعا كل مواطن يشعر انه بحالة العوز الى ملء الاستمارة على ان يقوم فريق الوزارة بزيارة المنزل وتقييم الوضع، كاشفاً عن وجود 130 الف طلب، هؤلاء لم تتم زيارتهم بسبب “كورونا” والزيارات بدأت منذ اسبوعين وزرنا 22 الف منزل، وهناك نحو 600 عامل اجتماعي ومن المفترض الانتهاء منها والتقييم اواخر شباط وبدأنا ندفع لـ 75 الف عائلة من حالات الاكثر فقراً التي ستكون مطابقة للشروط”.
وخلال لقاء حواري حول البطاقة التمويلية إستضافته بلدية صيدا بدعوة من مؤسسة معروف سعد الثقافية الخيرية بالتعاون مع البلدية ومشاركة رئيسها محمد السعودي، شدد الوزير حجار على ضرورة تشجيع العائلات والأفراد للإستفادة من التقديمات المادية ضمن الشروط الملحوظة، مثنياً على التعاون ما بين مؤسسات المجتمع المدني في صيدا والبلدية لمواجهة الأزمات والذي أثمر إنشاء غرف عمليات مشتركة لمساعدة المواطنين إجتماعياً وصحياً.
بالمقابل، اعرب الوزير ابيض عن رضاه الشديد على التجاوب مع حملة ماراتون “فايزر”، داعياً “جميع المواطنين الى أخذ اللقاح وخاصة الاشخاص الاكبر سناً او المرضى وتحديداً في المناطق البعيدة التي ما زال الاقبال فيها خفيفاً مثل عكار وبعلبك الهرمل في ظل كلفة الاستشفاء التي اصبحت مرتفعة جداً ولم يعد باستطاعة المواطن تحملها”.
وخلال جولته على المستشفيات المعتمدة لتلقيح الطلاب والكادر التعليمي ضمن ماراتون “فايزر”، حيث توقف في مستشفى صيدا الحكومي واطلع من رئيس مجلس الادارة المدير العام الدكتور احمد الصمدي على سير الحملة ومدى التجاوب، قال ابيض: “صحيح اننا نرى ارتفاعاً كبيراً في الاصابات، ولكن يجب ان تبقى أعيننا على الاستشفاء”، مطمئناً الى ان الوضع مستقر في المعدلات الاستشفائية في لبنان و”هذا أمر جيد كما هو في العالم”.
المصدر| محمد دهشة – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock