أخبار لبنانية

850 لبنانياً من أصل 3700 يرغبون بمغادرة أوكرانيا

قال سفير لبنان في أوكرانيا علي ضاهر لـ “الديار” أنّ الجالية اللبنانية تعيش اليوم ظروفاً قاسية في أوكرانيا كسائر الجاليات الأخرى المقيمة على أراضيها، وهي تضمّ 2500 شخص بعضهم يحمل الجنسية الأوكرانية، يُضاف إليهم الطلّاب الذين يدرسون في جامعات أوكرانيا ويبلغ عددهم 1200 شخص، أي ما مجموعه 3700. أمّا الذين تسجّلوا على منصة وزارة الخارجية والراغبين بالعودة الى لبنان، فوصل عددهم حتى الآن الى 850 شخصاً بينهم بعض الزوجات الأوكرانيات للبنانيين المتزوّجين من سيّدات غير لبنانيّات. علماً بأنّه جرت مغادرة 300 طالب لبناني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قبل تدهور الأوضاع الأمنية.

وقال انّه في الواقع، يُمكن تقسيم الجالية اللبنانية رمزيّاً الى فئات ثلاث، أوّلهما فئة حَاملي الجنسية الأوكرانية، والثانية حاملي الإقامة الدائمة، والثالثة الطلّاب. فبالنسبة لحاملي الجنسية الأوكرانية ينطبق على مغادرتهم اللاحقة في حال رغبوا بذلك، القرار الذي يتعلّق بالدولة الأوكرانية لا سيما وأنّها دعت مواطنيها بين 18 و 55 الى أن يكونوا خاضعين للتعبئة العامّة. وبالتالي فإنّ اللبنانيين الذكور من حاملي الجوازات الأوكرانية سيكونوا ضمن الخطة التي تضعها الدولة، أي سيخضعون للتدابير التي تتخذها، على غرار أي أوكراني يريد المغادرة ضمن حالة الطوارىء. وهؤلاء كُثر، على ما لفت، لهذا عليهم التنبّه لهذا الأمر، سيما وأنّ المغادرة قد لا تشملهم، علماً بأنّنا نقف الى جانبهم.
اضاف: أمّا حاملي الإقامة، فستكون مغادرتهم اللوجيستية أسهل. فيما القسم المتبقّي وهم الطلّاب فتقوم السفارة اللبنانية هنا بالمسعى المناسب مع الجامعات لتسوية أوضاعهم. وطمأن بأن لا قرارات تعسّفية ستتخذ في حقّهم، على أن تبتّ الدولة اللبنانية بمسألة إقرار الدولار الطالبي لتدبير شؤونهم باعتباره المخرج المتوافر حالياً لمساعدتهم.
وفيما يتعلّق بالذين تسجّلوا للمغادرة أي الـ 850 شخصاً، فشدّد السفير ضاهر إنّه بمجرّد جلاء الوضع الحالي، سيما وأنّ أوكرانيا تشهد اليوم وضعاً عسكريّاً متدهوراً، ستتمّ مغادرتهم، ونحن نقوم حالياً بالترتيبات اللازمة لذلك. علماّ بأنّ المغادرة تتطلّب بعض الوقت وبعض الأذونات في حال حصلت بشكل موكب، ومع مجموعات كبيرة عوضاً من أن يُغادروا كأفراد. وأكّد أنّ غالبية الجاليات التي لا تزال موجودة على الأراضي الأوكرانية، تتطلّع حُكماً الى مغادرة البلاد. ولكن بما أنّ المجال الجوّي مقفل حالياً، فنحن ننتظر القيام بالترتيبات على الحدود البريّة. وفي بعض الأحيان يصعب علينا الحصول على تعاقد مع الحافلات لنقل اللبنانيين الراغبين بالعودة، بغض النظر عمّن سيُسدّد التكاليف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock