متابعة مباشرة

هل هناك قطبة مخفية وراء “نفاد الليرة” من المصارف؟

صرخة مدوية أطلقها المودعون مؤخراً في وجه المصارف، اشتدت حدتها مع بداية الشهر الحالي بعدما استحقت رواتبهم ولم يتمكنوا من سحبها بالليرة اللبنانية تحت حجة للمصارف تقول إن هناك شحًّا نقديًّا بالعملة الوطنية في خزائنها، فاضطر عدد من المودعين أن يسحبوا أموالهم بالدولار وفق سعر منصة “صيرفة” بالرغم من أن هذه العملية لم تعد تفيدهم بعدما أصبح سعر صرف دولار “صيرفة” أكبر من سعر صرف الدولار في السوق الموازية.

هذا الأمر خلق جدلًا واسعًا بين المواطنين، إذ اعتبر بعضهم أن لدى المصارف أموالاً بالعملة الوطنية ولا تريد أن تعطيها للمودعين بعد انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازية بشكل كبير وشبه تساويه مع سعر منصة صيرفة، في حين اعتبر بعضهم الآخر أن المصارف بالفعل لم يعد يتوفر لديها أموال بالليرة اللبنانية بعد التهافت الكبير للمودعين ليستحصلوا على أموالهم بالعملة الوطنية إذ أصبح سحبها بالدولار وفق سعر منصة صيرفة يضرهم.

وفي هذا الإطار، ألقت مصادر اقتصادية اللوم على المودعين بوصول المصارف إلى شح في العملة الوطنية، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من المودعين أصبحوا يتعاملون كصرافين، معللًا ذلك أنه حين كان سعر صرف الدولار في السوق الموازية مرتفعاً أكثر من سعر منصة “صيرفة” عمد المودعون إلى سحب أموالهم بالدولار وتصريفها على سعر عالٍ، بينما اليوم نجد تهافتًا كبيرًا لسحب الأموال بالليرة وصرفها على الدولار بعدما انخفض سعر صرف الدولار بشكل كبير في السوق الموزية، مما أفقد المصارف مخزونها من العملة الوطنية.

المصدر | أيسر نور الدين – لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock