اقلام وافكار حرةصيدا والجنوب

26 مرشحاً و7 لوائح وبُشرى توحيد المعارضة تائهة لا معركة إنتخابية في دائرة صور الزهراني

لم تنضج طبخة الانتخابات في دائرة الجنوب الثانية صور ـ الزهراني، التي تخوض الانتخابات بـ26 مرشحاً سيتنافسون على 7 مقاعد تتوزع بين 4 مقاعد شيعية في صور ومقعدين شيعيين ومقعد روم كاثوليك في الزهراني. من يبقى من المرشحين سيتوزع على 4 لوائح واحدة للثنائي «امل ـ حزب الله»، و3 للمعارضة، لائحة للقوى التغييرية وحراك صور، لائحة للمستقلين وعلى رأسها المحامية بشرى الخليل، ولائحة لـ»مواطنون ومواطنات».

ورغم اقتراب موعد اقفال باب تسجيل اللوائح، لا تزال القوى الاعتراضية تُخضِع مرشحيها لفحص دم انتخابي صارم، وسط بروز حالات تخبط وتشتت وامتعاض في صفوفهم، ما يجعل امكانية التوصل الى صيغة تفاهمية واضحة امراً صعباً، الا اذا تنازل الكل لصالح تشكيل لائحة اعتراضية واحدة تواجه لائحة الثنائي. ورغم استبعاد حصول مثل هذه التفاهمات، على حد ما تشير اوساط مواكبة لعملية تشكيل اللوائح، الا انها تتفاءل بإمكانية تدوير الزوايا وتذليل العقبات.

لطالما تغنّت دائرة الزهراني صور بأنها معقل الرئيس نبيه بري، الذي يسير بلائحة الثنائي بثبات نحو الندوة البرلمانية من دون اي مشاكل او عراقيل، خلافا للحركة الاعتراضية التي فشلت في ان تؤسس لنفسها نواة قوة صلبة، جراء تباين الآراء وعدم التوحد حول موقف، ما ادخلها في نفق البحث عن تحالفات واضحة من دون وضع اي فيتو على احد، على غرار الفيتو الموجه ضد المرشحة المحامية بشرى الخليل التي تسعى لتشكيل نواة لائحة من المستقلين تضم الى جانبها رياض الاسعد، حسن خليل وغيرهما، في وقت تضع الخليل فيتو على بعض مرشحي لائحة القوى التغييرية، وسط سعي الوزير السابق شربل نحاس عبر مرشحي»مواطنون ومواطنات» لفرض برنامجه على لائحة المعارضة وهو ما ترى فيه اوساطها ابتزازاً واضحاً ما يجعل فرضية التحالف معه غير ممكنة الا اذا فرضت الحالة التحالف.

صحيح ان المعركة محسومة في دائرة صور الزهراني لصالح الثنائي الذي ادار ماكيناته الانتخابية ويعقد لقاءات ومشاورات عبر المفاتيح الانتخابية الثابتة لديه من مخاتير وبلديات وجمعيات، الا أن حالة تخبط واضحة تصيب مرشحي المعارضة الـ21 الذين لم تفلح جهودهم ومساعيهم لتشكيل لائحة اعتراضية موحدة، تملك حظوظ الوصول الى الحاصل الانتخابي. فهل تتوصل القوى اليسارية والتغييرية الى صيغة توحد صفوفها؟ يبدو ان الامل ضئيل في خوضها المعركة الانتخابية في لائحة موحدة، بعد سقوط كل الفرضيات القائمة، ما يسقط حظوظها بخرق اللائحة، ويضعها بين فكي كماشة إما ان تتنازل القوى لبعضها البعض لتصل الى تركيب لائحة تحالفية واحدة او يفرط عقد التفاهمات ويخوض كل فريق المعركة لوحده، وهي الفرضية الاقرب وفق مصادر مواكبة ترى أن هناك من استعمل الفيتو الذي يجعل من الصعب مثلاً دخول المحامية بشرى الخليل على اللائحة لانها تساير احزاب السلطة وتحديداً «حزب الله»، في حين تضع الخليل ايضاً فيتو على بعض الاسماء في اللائحة المقابلة، ما يسقط احتمالية التحالف مع المستقلين، في وقت ترى اوساط المرشحين ان التحالف مع نحاس غير ممكن، لانه يفرض برنامجه عليهم ويبتزهم. وتضيف المصادر ان «التفاوض الحاصل مع نحاس افضى الى اقتراح اقامة مشروع مجلس اعده «مواطنون ومواطنات» اي انه يريد فرض خياراته علينا وهو ما لا نرتضيه على الاطلاق».

20 بالمئة هي الفرصة المتاحة للمعارضة في دائرة الجنوب الثانية لكي تتوحد، وقد تكون خشبة خلاصها لتخوض المعركة في وجه الثنائي موحدة والا فلا معركة في صور الزهراني  ولا من يحزنون، بل سيكون هناك استفتاء شعبي لتحديد شعبية كل فريق على الارض، وقد تلجأ القوى التغييرية للتحالف على القطعة مع نحاس وحتى الخليل لتجنيب نفسها الهزيمة والفشل. فهل تفعلها قبل فوات الاوان؟
رمال جوني – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock