اقلام وافكار حرةصيدا والجنوب

توافق انتخابي بين سعد والبزري بعيداً من “الثنائي”

إتفق الامين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري على التحالف الانتخابي في دائرة صيدا – جزين، في تكرار للتجربة المشتركة في خوض الانتخابات البلدية في العام 2014، حيث خاضا المعركة معاً في وجه تحالف تيار «المستقبل» و»الجماعة الاسلامية» وحملت النتائج البزري الى سدة رئاسة المجلس البلدي.

الاتفاق الانتخابي جاء بعد لقاءات ثنائية عقدت بعيداً من الاضواء وتوج ليل امس الاول في منزل البزري، باتفاق على العناوين العامة كافة، حيث ستكون اللائحة مكتملة وستضم اليهما شربل مسعد وكميل سرحال عن المقعدين المارونيين والعميد المتقاعد جميل داغر عن المقعد الكاثوليكي في جزين.

كذلك جاء هذا الاتفاق بعدما حسم سعد قراره بخوض الاستحقاق على نقيض قوى السلطة، اي بعيداً من التحالف مع الثنائي الشيعي، بعد انتفاضة 17 تشرين الاول، وبعدما اعتبر البزري «أن الإنتخابات النيابية مناسبة حقيقية للتغيير ولتعبير اللبنانيين عن رأيهم وموقفهم الواضح والصريح لبناء الدولة القادرة العادلة الديمقراطية والحديثة، لتكون المعبر الإلزامي ليستعيد المواطن ثقته بدولته ومؤسساتها».

ومع ابرام التوافق، ضجت الصالونات السياسية والعائلية الصيداوية بسيناريوات عدة حول نسج التحالفات الصيداوية، الثابت فيها ان المسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» الدكتور بسام حمود لن يكون فيها رافعة انتخابية لاحد، او مجرد عدد، وهو قال لـ»نداء الوطن» ان باب الحوار والنقاش مفتوح على مصراعيه وما زال هناك متسع من الوقت، لان كلمة الفصل ستكون قبل انتهاء مهلة تقديم اللوائح الانتخابية في 4 نيسان المقبل.

وأبلغت مصادر صيداوية «نداء الوطن» ان «التيار الوطني الحر» يواجه صعوبة مزدوجة، في جزين مع تصويت الثنائي الشيعي لصالح النائب ابراهيم عازار على غرار انتخابات 2018، وقد نال عازار (11663 صوتاً) والنائب زياد أسود (7270 صوتاً) والنائب السابق أمل أبو زيد (5016 صوتاً)، وفي صيدا مع ابرام تحالف كما فعل سابقاً مع البزري وحمود.

في المقابل، فان التحالف بين رئيس «تجمع 11 آذار» رجل الاعمال مرعي ابو مرعي، الذي رشح المهندس نهاد الخولي مع «القوات اللبنانية» وقد دعمت ترشيح المستقلة الدكتور غادة ايوب بو فاضل عن المقعد الكاثوليكي، والمهندس سعيد الاسمر عن المقعد الماروني في جزين، يسير قدماً الى الامام ويفتح الباب لانضمام طرف ثالث ليرفع حظوظ فوزه أكثر في المعادلة الانتخابية.

ويدرس المرشحان يوسف النقيب والمحامي حسن شمس الدين خطواتهما بتأن كبير، مع قراءة الاصوات والاستفتاءات التي جرت للمزاج الصيداوي –الجزيني، ليبني على الشيء مقتضاه في تحالفاتهما وقد تفضي الى انسحاب شمس الدين لصالح النقيب في اي توافق قد يبرم لاحقاً. وعلى مستوى الحراك الاحتجاجي – ثوار 17 تشرين والناشطين المستقلين، فما زال يعاني من كثرة المرشحين وتجري الاتصالات للتوافق على لائحة موحدة.

محمد دهشة – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock