صيدا والجنوب

لقاءات بين النقيب و”الجماعة الإسلامية” في صيدا والإتفاق يتقدّم

فيما حسم تيار «المستقبل» في صيدا قراره بعدم المشاركة في الانتخابات، يحبس المراقبون أنفاسهم ترقباً لموقف «الجماعة الاسلامية» النهائي بدعم اي من المرشحين وفق اتفاق يقوم على الشراكة، بعدما باتت تشكل بيضة قبان في ظل تساوي حظوظ الدكتور عبد الرحمن البزري المرشح على لائحة «ننتخب للتغيير»، والمرشح المستقل في «لائحة وحدتنا في صيدا وجزين» المهندس يوسف النقيب، والمرشح المستقل على لائحة «الاعتدال قوتنا» المهندس نبيل الزعتري، مع ترجيح فوز النائب اسامة سعد بأحد المقعدين السنيين.

وقد علمت «نداء الوطن» ان المفاوضات بين المسؤول السياسي لـ»الجماعة» الدكتور بسام حمود والنقيب تتقدّم بايجابية على قاعدة الشراكة في المدينة لجهة تطويرها والانماء والمشاريع او اي انتخابات لاحقة، سواء كانت بلدية او مقاصدية او في اي جمعيات تجارية او صيداوية أخرى، وعقدت لقاءات ثنائية بينهما لوضع الصيغة النهائية للاتفاق، ما يرفع حظوظ النقيب عما سواه في ظل ضراوة المعركة واشتدادها على الصوت الواحد ومع الاصطفاف السياسي والتحالفات.

البزري المتحالف مع النائب سعد في لائحة «ننتخب للتغيير» ينطلق من رصيد سياسي وشعبي كبيرين، لجهة الارث من والده الوزير والنائب الاسبق الدكتور نزيه البزري «طبيب الفقراء» واستكمال مسيرته في معالجتهم مجاناً، او لجهة رصيده الانتخابي في الدورة السابقة حيث نال نحو 3500 صوت، او لجهة انخراطه في مواجهة التصدي لفيروس «كورونا».

والزعتري، الذي ترشح مستقلاً على «لائحة الاعتدال قوتنا» متحالفاً مع النائب ابراهيم عازار المدعوم من حركة «أمل» ورئيسها نبيه بري، ينطلق في السباق الانتخابي مرتاحاً بعد ابلاغ الحليفين الثنائي الشيعي رسمياً التصويت له في صيدا ولعازار في جزين مع المرشح جوزيف سكاف، ومن رصيد عائلته الزعترية التجارية والاقتصادية والخدماتية، ومن شبكة علاقاته الواسعة وترابطه مع العائلات الصيداوية، ومن خوضه تجارب سابقة في محاكاة الاستحقاقات في المدينة بمواقفه المتميزة.

أما على مستوى الحراك الاحتجاجي، فان عدم التوصل الى لائحة موحدة سيصعّب على المرشحين على اللوائح الثلاث جمع حاصل او الخرق والفوز، وستبقى المعركة الانتخابية اقرب الى رسالة اعتراض رغم كل الاستعداد الجيد لها، واعداد برامج انتخابية تخاطب الوعي الجديد لدى المواطنين بعد انتفاضة تشرين وخاصة للمرشحين اسماعيل حفوضة وهانية الزعتري، التي أعدت برنامجاً يؤكد على أهمية استعادة سيادة لبنان والعمل الدستوري والتشريعي واسترداد المال المنهوب وتكليف محكمة لبت قضايا الفساد ومحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت، وإعداد رؤية للبنان 2030.

برنامج النقيب

وقال النقيب في مؤتمر صحافي لاعلان برنامجه الانتخابي «انني مواطن صيداوي لبناني عربي أعيش مشاكل الناس وهمومهم وشؤون مدينة صيدا وحاجاتها، والعمل على كل ما من شأنه تحسين الوضع الإقتصادي والإجتماعي لمدينة صيدا بالتنسيق مع رجال أعمال محليين ومغتربين، من خلال إقتراح إنشاء معامل صغيرة واعطاء الأولوية لتأمين فرص العمل لأبناء المدينة، وإستحداث منصة بإشراف إختصاصيين وإستشاريين من الشباب للتواصل وتجميع الفرص للمشاريع والوظائف وأفكار لتطوير المجتمع، من خلال التواصل الدائم والإهتمام بالوضع الأمني في مدينة صيدا بالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية وبشؤون القطاع التربوي في صيدا، وإعادة تفعيل المستوصفات الخيرية بدعم من وزارة الصحة ورجال أعمال ومنظمات خيرية عربية ودولية، واستكمال تنشيط السياحة وإعادة إحياء السياحة بين صيدا وجزين.

وعلى الصعيد الوطني، تعهد النقيب «تبنّي ودعم والعمل على تطبيق برنامج صندوق النقد الدولي تحت عنوان الإصلاحات وترشيق القطاع العام والشراكة بين القطاع العام والخاص، السعي والتصويت على إقرار إنشاء الهيئات الناظمة للإتصالات والكهرباء ولإقرار قانون إستقلالية القضاء والمطالبة بالإسراع بالمحاكمات العادلة للموقوفين الإسلاميين رفعاً للظلم، وضع إستراتيجية دفاعية تحفظ لبنان وشعبه وإعادة لبنان إلى الحضن العربي والعمل على إسترداد دوره الريادي مالياً وثقافياً وصحياً».
محمد دهشة – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock