اقلام وافكار حرةصيدا والجنوب

حمود لـ”نداء الوطن”: انسحبنا طوعاً ترشيحاً وحاضرون اقتراعاً

ما إن أقفل باب تسجيل اللوائح رسمياً في دائرة صيدا – جزين الانتخابية على 7 لوائح تضم 29 مرشحا يتنافسون على 5 مقاعد نيابية، منهم 12 مرشحاً يتنافسون على مقعدين سنيين، 11 مرشحاً على مقعدين مارونيين و6 مرشحين يتنافسون على مقعد كاثوليكي واحد، حتى بدأت حملات الماكينات الانتخابية مباشرة عملها على مختلف المستويات، سواء لجهة الدفاع عن طبيعة التحالف الذي حكم بعض اللوائح وقد وصفت بالغريبة العجيبة أو نشر الشائعات في إطار الحرب الإعلامية.

وفي قراءة سريعة في هذه الدورة والتحالفات، فإن «الجماعة الإسلامية» تعتبر الغائب الثاني عن الترشح بعد تيار «المستقبل» الذي قرر عدم الترشح أو دعم أي مرشح التزاماً بقرار الرئيس سعد الحريري، غير أنها تتميز عنه بأنها ستوجّه الناخبين للتصويت لمن تعتبره يستطيع تحقيق ما يصبو إليه الناس.

ويؤكد مرشحها المسؤول السياسي لـ»الجماعة» في الجنوب الدكتور بسام حمود لـ»نداء الوطن» أن «الجماعة» قررت الانسحاب من سباق الترشح طوعاً لأنها لا تريد التحالف عكس قناعاتها، ولكنها ستكون حاضرة في الاقتراع وبتوجيه الكتلة الناخبة إلى مرشحين في لائحة يستطيعون أن يحققوا مصلحة المدينة وما يصبو إليه الناس من تغيير، فموقفنا منذ البداية هو عدم المقاطعة بل المشاركة بكثافة في الاستحقاق والتعبير عن رأينا».

في غالبية الاستحقاقات الانتخابية: النيابية أو البلدية، لم تغب «الجماعة» منذ العام 1992، ولكن لم يحالف مرشحيها الحظ بالفوز نيابياً، غير أنها كانت تتمثل في المجالس البلدية لمدينة صيدا، وغالباً ما كانت تنسج تحالفاتها مع «المستقبل» ضد المنافسين الآخرين، ويؤكد حمود أن هذه الدورة كانت الظروف لصالحنا ومؤاتية ولكن العقبة بالتحالفات الانتخابية ولم نشأ إتمامها بعيدا من قناعاتنا وصدقيتنا، ورغم كل العروضات التي قدمت لنا حتى اليوم الأخير لإقفال باب تسجيل اللوائح من قوى سياسية أو مرشحين مستقلين أو ناشطين في الحراك، فضلنا الانسحاب والعمل على توجيه الكتلة الناخبة للاقتراع لصالح لائحة أو مرشح بالصوت التفضيلي».

وقال حمود إنه «من المبكر أن نحسم هذا الأمر قريباً، فالاقتراع في 15 أيار وهناك مسافة زمنية كافية لندرس كل خياراتنا بتأنٍ كبير»، وأكد أن موقف الجماعة واضح «بأن قانون الإنتخابات الحالي فُصّل على قياس زعامات وأحزاب هدفت من خلاله إلى تكريس وجودها واستمرار فسادها، شوّه القيمة الحقيقية للنظام النسبي، وحرم المواطن من حقه في التعبير عن رأيه بعيداً من قيود مفتعلة ظاهرها مقتضيات العيش المشترك، وباطنها حسابات فئوية سلطوية بغيضة تحرم الناخب من حرية التعبير وحرية انتخاب من يراه مناسباً لتمثيله وصوغ مستقبله ومستقبل أبنائه».

وغياب «الجماعة» و»المستقبل» يفقد الاستحقاق نكهته الخاصة بالتنافس التقليدي على اعتبارهما من أبرز القوى السياسية الصيداوية، إلى جانب «التنظيم الشعبي الناصري» برئاسة النائب أسامة سعد وتيار الدكتور عبد الرحمن البزري، وقد خاض الأطراف الأربعة إلى جانب قوى صيداوية وشخصيات وازنة كل المعارك الانتخابية، وشكلت «العمة» بهية الحريري سابقة في بقائها نائبة عن أحد مقعدي المدينة على مدى ثلاثة عقود متتالية، إلى جانب آل سعد بدءاً من النائب الراحل مصطفى إلى أسامة، باستثناء دورة واحدة حلّ فيها الرئيس فؤاد السنيورة نائباً لولاية ممدّدة استمرت 9 سنوات لغاية العام 2018.
محمد دهشة – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock