أخبار عربية ودولية

دخول إيراني على خط صفقات التبادل بين حماس و”الاسرائيليين”: أسبوع حاسم

نهار الجمعة الماضي كانت كل المؤشرات تؤكّد أن المفاوضات تسير بشكل متسارع لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى بين “​إسرائيل​” وحركة “حماس” بوساطة ​قطر​ية، وكان الاتفاق قريب التوقيع بين الطرفين، لو لم يرفض الاسرائيليون فكرة إدخال الوقود الى القطاع كجزء من صفقة التبادل، الأمر الذي هدم التقدم ودفع بالجيش الاسرائيلي لإطلاق هجوم برّي في شمال القطاع، لم يصمد لأكثر من ساعات معدودة.

عدّلت اسرائيل من خططها للهجوم على غزة، فبعد أن كانت تتحدث عن غزو واجتياح، صارت تتحدث عن عمليات عسكرية بريّة، بدأت بعد فشل مفاوضات تبادل الأسرى، حيث كانت الصفقة تنص على إطلاق حماس للأسرى الأجانب في القطاع، مقابل الافراج عن الأطفال والنساء ومن هم دون السن القانونية والموقوفين الإداريين من الفلسطينيين، وإدخال وقود ومساعدات الى القطاع.

هذا الفشل بحسب مصادر متابعة لا يعني انتهاء المحاولات، فليست قطر الوحيدة التي تعمل على خطّ التفاوض لحصول تبادل للأسرى، يكون مقدمة لما هو اوسع وأكبر بخصوص الحرب القائمة على غزّة، ف​تركيا​ بمكان ما تسعى لأن يكون لها دورها في هذا الإطار، كذلك ​إيران​ التي لا تريد أن تغيب عن الملف.

تكشف المصادر عبر “النشرة” عن وجود دخول إيراني جدّي على محاولة تجري اليوم لإنجاح عمليّة تبادل للأجانب والمدنيين، مشيرة الى أن نجاح هذه المحاولة يبقى رهن النوايا الاسرائيلية، خاصة بعد الّذي حصل خلال التجربة الأولى الأسبوع الماضي، حيث كادت الصفقة أن تنجح لولا التعنّت الاسرائيلي، وهو ما يُفترض ألاّ يستمر بعد الإخفاقات المستمرة للجيش الاسرائيلي بالتوغل برا داخل القطاع، حيث حاول الجيش الهشّ منذ الجمعة مساء تنفيذ عمليات يومية لتسجيل انتصار ما دون جدوى، مع العلم أن الاسرائيليين لا يريدون تسمية ما يقومون به عملية بريّة بسبب هذا الفشل، فيطلقون عليها “عمليات بريّة محدودة”.

بحسب المصادر فإن ما يُعمل عليه اليوم ينص أولاً على هدنة لعدّة أيام، يُصار خلالها التبادل وإدخال المساعدات الغذائيّة والطبّية وإعادة تفعيل عمل المستشفيات في القطاع بعد تزويدها بما تحتاج اليه، ويترافق هذا الامر بشكل موازٍ مع تكثيف الاتصالات السياسية لتثبيت الهدنة والوصول الى وقف لإطلاق النار والعمليات العسكرية، أو اتفاقات أصغر تتعلق بحماية المدنيين رغم استمرار الحرب.

تعوّل إيران، وكل من يعمل على خط التفاوض، على أمرين أساسيين لنجاح صفقات التبادل، الأوّل هو الفشل الاسرائيلي بتحقيق الاهداف التي وضعها لنفسه مع بداية الحرب، وقد مُنح الوقت الكامل لذلك من قبل رعاته الأميركيين والأوروبيين، واقترابه من مرحلة البحث عن حلول، والثاني هو الضغط الدولي الكبير الذي تمارسه ​الولايات المتحدة الأميركية​ بشكل أساسي، لإخراج أسراها من قطاع غزّة، فهل تكون هذه المحاولة ناجحة لتشكل بداية مسار جديد من الحرب، هذا ما يُفترض أن يتحدّد خلال الأسبوع الجاري

النشرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock