أخبار لبنانية

الحريري قد يكون الأنسب.. ولكن!

مرسال الترس |
قد يكون رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الشخص الأنسب في الطائفة السنيّة ليرأس الحكومة الأولى للعهد المقبل، كما يرى سياسي مخضرم عايش العديد من رؤساء الحكومات منذ استشهاد والده رفيق الحريري في شباط من العام 2005، وذلك استناداً إلى معطيات عدة أبرزها:

* إن الحريري الأب استطاع تطويق الزعامات السنية البارزة في الطائفة، ابتداء من صيدا مروراً ببيروت ووصولاً إلى طرابلس، والوجوه التي برزت بعد استشهاده لم تستطع سد جزء من الفراغ الذي تركه، ولهذا جاء وصول إبنه سعد كحالة امتداد لما رسمه.

* منذ تعليق عمله السياسي، ومع عودته الخجولة في ذكرى استشهاد والده، فإن الأداء الملتبس في رئاسة الحكومة، ساعد على استمرار حضوره قوياً في أذهان أبناء الطائفة. في حين أن مشكلة الحريري الإبن ما زالت خارجية بامتياز منذ العام 2017، حين لفحته تلك العاصفة الصحراوية الخليجية، ودفعته إلى الابتعاد عن السياسة في لبنان، وما زالت غبارها تغطي أسبابها الحقيقية.

وعلى الرغم من “الهمروجة” التي استحدثت على هامش الرابع عشر شباط من هذا العام، فقد ثَبت، بالبرهان الحسي والمسموع، أن الحريري الأبن لم يستطع تجاوز محنته التي تسمح له بتخطي عتبة السراي الحكومي في لبنان، لأن الأسباب ما زالت قائمة لدى “أهل القرار”، وفق ما يقول السياسي المخضرم.

* إن ما يتم بثه من “خبريات” عن قرب استئناف بث “تلفزيون المستقبل”، لا يعني إطلاقاً أن ذلك ـ إن حصل فعلاً ـ سيكون المدخل الطبيعي لعودة الرجل مظفراً إلى “السراي الكبير”.

* ما سمعه السياسي المخضرم بوضوح تام من أحد ممثلي “أهل العزيمة”، عن “الشيخ سعد”، لا يترك أي مجال للشك أن طريقه المؤدية إلى السراي الكبير لا زالت مليئة بـ “الأشواك الخليجية”.

* إن الضخ المناوئ الذي ما زال يتلقاه الرجل من عدد من الشخصيات السنية، فضلاً عن ما تسرّب من كلام بحقه من قبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، والغرام القائم بين الكرسي الثالثة ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ساهمت جميعها، بشكل أو بآخر، في عدم التفكير باللجوء إلى إسمه متى حان بدء مرحلة التشاور لتكليف شخصية سنية لحمل لقب رئيس الحكومة الأولى في العهد العتيد، والذي ينتظره اللبنانيون على أحرّ من الجمر عله يساعدهم على فتح طريق خروجهم من الأزمات التي انهالت عليهم منذ خريف العام 2019!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock