أخبار لبنانية

شو الوضع؟ تجاذبات الحوار وضبابيته في انتظار تنفيذ بري تحت العين الأميركية… و”التيار” يشترط البرنامج والهدف!

تتسارع المواقف والخطوات واللقاءات، في انتظار خطوة واحدة لا غير: دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري في شكل عملي إلى الحوار، الذي يطرح فيه الدعوة من بعده إلى جلسة انتخاب رئيس مفتوحة.

والمواقف تتراوح بين رافض من دون تقديم البديل، وبين المحاور من دون شروط، أما الفئة الثالثة فتتمثل في إيجابية التعاطي مع الحوار، لكن مع إلحاقه ب”مرسوم تطبيقي” من خلال وضع برنامجه وتحديد هدفه بانتخاب رئيس مع وضع المدة الزمنية، وهذا ما يتمسك به التيار الوطني الحر وعبّر عنه بعد اجتماع مجلسه السياسي أمس.

والواقع، ان هناك حركة لبنانية في اتجاهات مختلفة، وتحت رقابة العين الأميركية الدافعة في اتجاه انتخابات رئاسية، لكن بعيداً من التحليلات الرغائبية wishful thimking التي تُسقط على سياسات واشنطن ومصالحها تمنياتها الداخلية المحصورة. على أن الأهم يبقى إرفاق ولاية الرئيس المقبل بخطوات إصلاحية حقيقية وجذرية وفي تقديم “دفعة مسبقة” وتحديداً في ملف اللامركزية، بالتوازي مع اختيار رئيس معبّر عن دعم تمثيلي من القوى المسيحية وقادر على متابعة الملفات الإصلاحية. وكل ذلك يبقى مغلفاً بالحذَر، لكن مع الثقة الممنوحة لقيادة التيار الوطني الحر، كون مسار المشاركة والميثاقية والتوازن والإصلاح الذي بدأ منذ العام 2005 وتم تكريسه بإنجازي الترسيم والتدقيق الجنائي قبيل انتهاء ولاية الرئيس عون، غير قابل للإعادة إلى الوراء بأيِّ شكلٍ من الأشكال.

في هذا الوقت، جدد المطارنة الموارنة موقفه الدافع في اتجاه قيام نواب الوطن بواجبهم الدستوري عبر انتخاب الرئيس. كما سجِّل المطارنة “تحفُّظهم البالغ حيال الحديث عن خطوات دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل على الرغم من أنّ هذه الحدود مرسّمة ومثبتة باتفاقات دوليّة، وفيما وموقع الرئاسة الأولى شاغر والسلطة الإجرائيّة اللبنانيّة غير مكتملة الصلاحيّات”.

على خط آخر، لم ينته السجال بين الخارجية وموظفيها حول ما حصل في “موقعة” مجلس الأمن حول اليونيفيل؟ فقد ردت السفيرة السابقة في مجلس الأمن آمال مدللي على وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، معتبرةً أنه يبحث عن “كبش محرقة” ومشيرة إلى أن دول المجلس لا تعمل عند لبنان. وأثارت مدللي سلسلة من الأدلة حول مراسلات مع الوزارة، التي تعتبر بنتيجتها أنها قامت بواجباتها في مقابل ما رأت فيه تقصيراً من الوزارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock