أخبار لبنانية

التحرير الثاني.. تثبيت لهيبة المقاومة أمام جميع الأعداء

خليل موسى موسى – دمشق

عند الحديث عن أمر يحدث تغييراً في معايير ما خطط له ليكون منعطفاً تاريخياً ومرحلياً، لا بد من مقارنته بمعارك التحرير الثاني في الجرود والقلمون الذي حققته المقاومة في العام 2017، وهنا يمكن القول إنه أمر جدير بالتصنيف، وفي حال لم يرقَ الى مستوى هذا النصر فهذا ليس له مكان في التاريخ.

التحرير الثاني، القلون والجرود والمناطق الحدودية، جميع هذه المسميات تنطبق على ما حققته المقاومة في عام 2017، معارك كان من شأنها أن تغير معالم الحرب على سوريا آنذاك.

وفي لقاء خاص حول التحرير الثاني، أو معركة الجرود، استضاف موقع قناة المنار في دمشق الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء حسن أحمد حسن، ووضع النقاط على الحروف في تلخيص ما جرى وأهمية هذه المعركة.

طبيعة العمل في ذلك الوقت كانت محملة بجميع أنواع المخاطر، الوصل والتقسيم وتقطيع الجغرافيا كانت الخطة الموضوعة، والمناطق التي صنفها ضيف الموقع توضح تماماً حجم المخطط في ذلك المشروع الذي انهزم أمام قوة المقاومة.

طبيعة معارك الجرود تضع الخطوط في أماكنها لتكون لها مكانة في دروس الحرب لمثل طبيعة هذا النوع من المعارك، وهنا الحديث عن جرود وجبال ومقاومون يتسلقون تلال النصر، ويهزمون الإرهاب.

الحرب النفسية هنا بمفاعيل عالية المستوى وعلى المدى البعيد، فالتحرير الثاني جعل العدو يعيد النظر في كل ما يمكن أن يقوله أو يعمل عليه في نطاق المواجهة مع المقاومة. والعدو الصهيوني أمام معادلات ميدانية وإمكانيات أمامه تحبس في أنفاسه المشهد بقوة المقاومة في حزب الله.

مفاعيل هذه الحرب والتحرير الثاني في آب 2017، هو أهم الدروس والبيانات التي يضعها الكيان الصهويني أمامه في حال فكر بأي حرب على لبنان أو في أي بقعة جغرافية يتواجد فيها رجال المقاومة، وهنا وانطلاقاً من هذه النقطة التاريخية والمحورية ستنقلب جميع المعايير لصالح المقاومة المتمثلة هنا بحزب الله في المواجهة المباشرة.

اذاً سقطت جميع أهداف العدو المستقبلية، وفي خلاصة القول ثقافة المقاومة هي أهم ما أسس لهذا التحرير، والعمل في السياق المقاوم أسس لمعالم جديدة في التمهيد للإعلان عن أقطاب تشارك قي قيادة العالم على حساب الأمريكي وأحاديته القطبية.

المصدر: موقع المنار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock