أخبار عربية ودولية

كيف تغيّر اكتشافات في أحد الكهوف الفرنسية نظرتنا للمناخ؟

هذا الكهف في منطقة دوردوني الفرنسية يكتنز في جوفه معلومات لا تقدر بثمن حول الأكسجين الموجود في مياه الأمطار المتسربة والمتراكم والمذاب تحت الأرض ليشكل على مدى آلاف السنين طبقات من الحجر الجيري والكربون.
العالم – خاص بالعالم

وهذا الباحث يرتاد ومنذ نحو ثلاين عاما تلك المغارة لفك شيفرة التغيرات المناخية..وعند أسفل منصة معدنية تسمح للسائحين بمشاهدة ظلال خيول رسمت قبل20 ألف عام وآلاف صواعد الكهوف وهوابطها يظهر عالم المناخ ثقبين تم حفرهما أثناء بحثه عن رواسب معدنية من البيئة الجوفية.

وقال المدير البحثي في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا دومينيك جنتي:”عندما بدأت القياس في عامي 1993-1994 ، كانت درجة الحرارة 11 درجة. الآن تقترب من 12 درجة. لذلك حصلنا على درجة واحدة في حوالي ثلاثين عاما. الكهوف تزداد دفئا بسبب الاحتباس الحراري”.

ويستكشف دومينيك مع مهندس مساعد الكهوف في أوروبا وشمال إفريقيا لجمع الصواعد التي تشكل أرشيفات مناخية حقيقية.

وفي مختبره في بوردو يعمد الباحث إلى أخذ عينات من غبار الكالسيت الذي تم جمعه على الصواعد ثم يدخله في مطياف الكتلة لقياس وفرة نظائر الكربون وفك شفرة إشارة المناخ.

ويمكن لأداة مماثلة لقياس اليورانيوم والثوريوم تأريخ العينة حتى خمسمئة ألف عام. ولتقويم الاحترار الحالي المرتبط بالنشاط البشري ركب الباحث أجهزة استشعار تحت الأرض لقياس التغيرات في درجة الحرارة أو تدفق المياه أو محتوى ثاني أكسيد الكربون.

وقال المدير البحثي في المركز الوطني للبحث العلمي في فرنسا دومينيك جنتي:”سيتيح ‘التقدم التكنولوجي’ قريبا أيضا ‘تقدير متوسط درجات الحرارة’ في أزمنة بعيدة، من خلال نمذجة صواعد الكهوف بالأبعاد الثلاثية، باستخدام تطبيق على الهاتف الذكي”.

وفي فيلار أتاح التحليل الزمني لمحتويات الكربون 14، وهو نظير مشع للكربون، في الصواعد، اكتشاف تأثير ذروة التجارب النووية التي أجريت في العالم خلال الحرب الباردة.

وبحسب الباحثين فإن ‘الاختبارات التي أجريت في ذلك الوقت أطلقت كميات كبيرة من الكربون 14 في الغلاف الجوي تسللت بعد ذلك إلى الكائنات الحية، ثم عبر مياه الأمطار، إلى الصواعد الجوفية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock