أخبار لبنانيةصيدا والجنوب

تجمع العلماء المسلمين توجه بالتحية للشعب المقاوم في صيدا

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

يستمر الوضع في لبنان متأزماً على المستويات كافة، فلم يستطع الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيل حكومته إلى الآن وسط أعذار واهية لا تقنع أحداً، بل الظاهر أنه يتعرض لضغوط إقليمية ودولية تحدد له كيفية التشكيل، وهو يستغلها من أجل فرض شروط تناسبه، ما يعني تداخل الدولي والإقليمي مع المصالح الحزبية، والخاسر الأكبر في كل هذه المسرحية الفاشلة هو الشعب اللبناني الذي يعاني ألم الجوع والفقر والمرض وعدم القدرة على مواجهة المصير الأسود الذي ينتظره ولا يستطيع الهروب منه مع انسداد باب الهجرة أمامه.
وفي نفس الوقت تعلن المصادر الأمنية عن تحريك لخلايا نائمة بدعم أميركي وسعودي من أجل إيقاع فتن مذهبية وطائفية تترجم بإشكالات أمنية وتتطلب عيناً ساهرة من قبل القوى الأمنية ويقظة الشعب، بحيث يتحول كل مواطن إلى خفير يساهم في كشف هذه الخلايا النائمة والتبليغ عن أي تحركات مشبوهة للقوى الأمنية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع الداخلي اللبناني نعلن ما يلي:

أولاً: نطالب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بأن يعلن فوراً عن الأسباب التي تمنعه من التأليف كي يعرف المواطن حقيقة هذه العقبات ونستمع للردود عليها، فإن كل ما يصدر عن المسؤولين مباشرة أو من خلال مصادرهم يؤكد أن العقبات ناتجة عن التمسك بمصالح حزبية وفئوية ضيقة وفقدان لروح المسؤولية، والضحية هو الشعب.

ثانياً: ندعو القوى الأمنية لاتخاذ الإجراءات العملانية التي تمنع من تحرك الخلايا النائمة باتجاه أهدافها المشبوهة والقيام بحملات استباقية للقبض عليهم في أوكارهم قبل انطلاقهم منها ونطالب الشعب أن يكون عيناً ساهرة ترصد كل التحركات المشبوهة والتبليغ عنها للجهات الأمنية كي نقضي على الفتنة في مهدها.

ثالثاً: توجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للشعب الأبي والمقاوم في صيدا الذي منع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية دوروثي شيا من الدخول إلى بلديتها، ليؤكد أن صيدا بوابة الجنوب والمقاومة ستبقى وفية لشهدائها كجمال حبال ونزيه القبرصلي ولن تسمح لمندوبة الشيطان الأكبر بالتدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد لمصلحة الكيان الصهيوني.

رابعاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على أهمية المبادرات الفردية للمساعدة في تجاوز الأزمات التي يتعرض لها المواطن اللبناني ويؤكد على أهمية المبادرة لتقديم مواد غذائية ومساعدات طبية ومدرسية من قبل المواطنين الميسورين للفقراء والمحتاجين، وفي هذا المجال توجه التجمع بالتحية للسيد أحمد الموسوي على تعهده بناء جسر للمشاة قرب الجامعة اللبنانية في زحلة التي تحول الشارع هناك إلى مصيدة للطلاب، ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، ويأسف التجمع لغياب الدولة عن هكذا مشاريع ضرورية لحماية الطلاب أمل لبنان نحو غدٍ أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock