اقلام وافكار حرة

الطرابلسيّون لا تهمّهم الإنتخابات: نريد القوت لأطفالنا والدواء والإستشفاء والكهرباء ووقف تدهور الليرة

لم يجد بعض المرشحين في طرابلس شعارا لخوض معركتهم الانتخابية سوى الحملة على ما ابتدعوه «الاحتلال الايراني وعملائه»..

شعارات امتلأت بها جدران مدينة طرابلس، في خدمة مرشحين وصفوا انفسهم بـ«السياديين» اخترعوا عدوا لهم، بعد سقوط كل الشعارات التي استخدمت في معارك انتخابية على مدى ١٧ عاما…

المواطن الطرابلسي لا تهمه الشعارات، ولم يتحسس « احتلالا» ايرانيا، جل ما يهمه ان يجد قوت اطفاله وعائلته، وان يجد الدواء، ويؤمن الاستشفاء، ووقف تدهور الليرة، وان يعود التيار الكهربائي، وصد مافيا المولدات ..

والمرشحون الجدد لم يحركوا نبض الشارع، والبرودة سيدة الموقف بانتظار ولادة اللوائح.

قد تحرك ولادة اللوائح البعض، الا ان ايا من الماكينات الانتخابية الفاعلة لم تتحرك، رغم تبلور لائحة كرامي – الصمد، وتقدم خطوات في بلورة لائحة المستقيلين من «المستقبل» التي عرف منها : مصطفى علوش، ربى دالاتي، عثمان علم الدين، سامي فتفت.
وتحدثت اوساط طرابلسية عن تبلور لائحة مقربة من «تيار العزم»، اركانها النائب علي درويش، وسليمان جان عبيد، ومرشح ارثوذكسي يختاره النائب العازف عن الترشيح نقولا نحاس، وهناك خيارات بين عدة اسماء لمرشحين سنّة بانتظار لمسات الرئيس ميقاتي .

ولفتت الاوساط الى ان النائب محمد كبارة الذي يشرف على معركة نجله كريم، يفضل التحالف مع لائحة «العزم»، غير المستفزة للرئيس الحريري. اما اللواء اشرف ريفي فقد حدد خياره بالتحالف مع «القوات اللبنانية»، وامامه اسماء لوجوه جديدة من الذين يشبهونه في الموقف السياسي.

حتى اليوم ليس من مهرجانات انتخابية، والخشية من اقبال منخفض يؤثر على الحاصل الانتخابي، خاصة في ظل الشح المالي المسيطر عند مجمل المرشحين، واشارت مصادر محلية ان معظم الناخبين غير راغبين بالاقتراع، لان الجوع والفقر هو الغالب وآخر همهم من يفوز ومن يخسر، خاصة ان الطبقة السياسية لم تقف بجانبهم في المحنة المتواصلة.
دموع الاسمر – الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock