اقلام وافكار حرة

“وفاء بلا وفى… .

“وفاء بلا وفى”
الأخلاص والوفاء من الأشياء الجميلة التي يتحلى بها بعض الأشخاص، ويفقدها البعض الآخر ، منهم من يقف جنبك وفاء لموقف كنت بجانبه فحفظه لك، ومنهم من يبتعد عنك بعد وقوفك جنبه، فيكون وفائه بلا وفى، حدثنا التاريخ عن أمثلة عدة أشهرها “إخلاص الكلاب أكثر من إخلاص الأصدقاء”. والسبب في ذلك أن أغلبية البشر قل الوفاء لديهم، وأصبح الشر أكثر من الخير .فزاد بذلك عدد الذئاب، وقل عدد الكلاب ، وأصبح الاقرباء الدّ الأعداء والغريب أفضل من القريب وكم من أخ لم تلده أمك ، تعابير وأمثال تشعرنا بشريعة الغاب، التي فقدنا معها(الصدق، والإخلاص، والبساطة والتواضع، والكرم، والقدرة على خدمة الآخرين) و هي صفات يجب أن تكون في متناول كل نفس لأنها الأسس الحقيقية والإنسانية المشتركة لحياتنا الروحية، ونعود ونقول ( ماذا فعل الله بنا)، نرمي حقدنا وقلة وعينا على من أوجدنا بأجمل صورة ،ونعاتبه ولا ندري أن ما أصابنا من فعل أيدينا ، ومن طمعنا وحب “الأنا” بكلمة( المهم أنا بخير) فلا دعوة لي بأحد ولا يهمني أحد .
لا يجتمع الوفاء مع الأنانية ولا مع الغرور، فقط المحبة هي التي تولد الوفاء والإخلاص والتقرب من الناس في طريق التقرب من الله، الله عز وجل مع قدرته وشأنه العظيم إختار لنفسه حبيب ، ليعلمنا أن المحبة قداسة بين الناس، وأنها كنز إذا حافظنا عليها حافظنا على الوفاء واذا أضعناها فقدنا معها البوصلة للنجاة، وأصبح وفائنا بلا وفى . إن لله عبادًا عقلوا، فلما عقلوا عملوا، فلما عملوا أخلصوا، فاستدعاهما الإخلاص إلى أبواب البرِّ أجمع.
بقلم (ريما فارس)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock