خاص هنا صيدا

حادثة الشاطىء تنعكس إنقساما في صيدا.. ماذا سيحصل الأحد؟!

لا تزال تداعيات حادثة شاطىء صيدا تتفاعل في المدينة، ورغم العمل على وأد الفتنة الا ان الموضوع تحول الى قضية رأي عام، حيث تنظم الجمعيات النسائية وهيئات المجتمع المدني في صيدا مؤتمرا صحافيا الاحد للتنديد بحادثة شاطىء صيدا، رغم ان لقاءا حصل بين زوج السيدة التي تعرضت للتوبيخ وبين عدد من المشايخ المحسوبين على هيئة العلماء المسلمين في صيدا، بغية لفلفة ذيول الحادثة، لكن يبدو ان زيارة الزوج لم تنجح بتعديل رأي زوجته.
بالمقابل دعت هيئات المجتمع المدني وأهل العفة والفضيلة الى لقاء مقابل ردا على مؤتمر “شاطىء صيدا”، وعليه تتجه الانظار الى ما ستشهده مدينة صيدا يوم الاحد المقبل.

مصادر دينية في صيدا تشير عبر “هنا صيدا” الى ان هناك محاولة لاستغلال ما حصل على شاطىء صيدا من قبل مختلف الاطراف، فالمسألة ليست على قاعدة من يؤيد البكيني او من يرفضه في صيدا، مع احترام الاداب العامة ومراعاة شعور الجميع، وعلى قاعدة رفض إلغاء الآخر، مع التأكيد على ان صيدا مساحة للتلاقي بعيدا عن الحسابات الضيقة لبعض الهيئات الدينية، والتي تحاول بطريقة او اخرى مصادرة دور دار الإفتاء ووجود المفتي، من خلال العمل على خلق حيثية خاصة بها وقوانيت تحاول تنفيذها بالقوة، على حساب المرجعية الدينية الاساسية في المدينة.
بالمقابل وجدت جمعيات المجتمع المدني في صيدا في الحادثة مادة دسمة، وتعمل على توظيفها اعلاميا لكسب ود الرأي العام الصيداوي وتصوير الامر كمظلومية تعرضت لها السيدة على الشاطىء.
في المحصلة وبعيدا عن الاستغلال الحاصل لحادثة شاطىء صيدا، كان الحري بفاعليات صيدا الدينية والمدنية ان يجتمعوا من اجل معالجة ازمة النفايات والفقر والى ما هنالك من امور حياتية تهم مختلف أبناء صيدا، مع التأكيد على حرية الرأي واللباس والمعتقد، على قاعدة ان لا اكراه في الدين، فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، دون ان يعني ذلك التشجيع على الرذيلة او الفحشاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock