دبوسي: نتطلع لأن يكون لبنان موضع إحتضان ورعاية من السعودية ودول الخليج
طرابلس – رأى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، أمام زواره في مكتبه في غرفة طرابلس، أن “الأزمات والصعوبات التي يعاني منها لبنان تؤكد يوما بعد يوم مدى الحاجة الماسة الى المشاريع والاستثمارات القائمة في طرابلس الكبرى من خلال المنظومة الاقتصادية المتكاملة التي تطرحها الغرفة والتي تحظى بإعجاب دولي ودعم عربي، فيما تحتاج الى إعتراف لبناني رسمي لكي ننطلق نحو النهوض بلبنان وعبره الى كل المنطقة”.
وقال: “نتطلع الى أن نكون فاعلين في مجتمعنا ووطننا وعالمنا وأن نقدم لأهلنا أفضل ما لدينا، خصوصا أن ما نمتلكه من مقدرات وإمكانيات وموقع جغرافي مميز يجعل من طرابلس قبلة أنظار العالم وليس لبنان والمنطقة فحسب”.
وعن التعاطي الرسمي مع المنظومة الاقتصادية، أكد دبوسي أن “هذه المنظومة نالت إعجاب ودعم كل القيادات اللبنانية والتيارات السياسية على إختلاف توجهاتها، لكن ما زلنا ننتظر الترجمة العملية لذلك، خصوصا أن المنظومة تتضمن سلسلة مشاريع إستثمارية كبرى من شأنها أن توفر عشرات آلاف فرص العمل بمجرد الانطلاق بها”.
وعن التعاطي العربي، لا سيما السعودي والخليجي مع لبنان في هذه الظروف، قال: “لم يكن لبنان في يوم من الأيام بعيدا عن المملكة العربية السعودية أو دول الخليج أو العالم العربي ككل، بل هو كان وما زال وسيبقى يتطلع الى الحضن العربي، وملتزما الى أبعد الحدود بأفضل العلاقات وبكل القضايا العربية، ولا شك إن لبنان يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى الى أشقائه العرب، لا سيما دول الخليج وفي مقدمتها الشقيقة الكبرى السعودية، كما يشكل هو حاجة ماسة لأشقائه نظرا لما يمتلكه من قدرات وإمكانيات ومرافق ومشاريع وموارد بشرية قادرة في حال تم إستثمارها على جعل لبنان من طرابلس الكبرى محور الحركة الاقتصادية في المنطقة بأسرها، ونحن على قناعة بأن العلاقة التاريخية بين لبنان والسعودية ودول الخليج هي أعمق بكثير من أن يعكرها أي خلاف أن تباين أو مواقف سياسية ظرفية، لذلك فإننا نتطلع في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية البالغة الصعوبة الى أن يكون لبنان موضع إحتضان ورعاية وإهتمام من قبل كل أشقائه العرب، لا سيما السعودية ودول الخليج الذين نعرف مدى حبهم للبنان ويعرفون هم مدى حب اللبنانيين لهم وتعلقهم بهم ووفائهم لهم”.
