رياضة

قمّتان حاسمتان في باليرمو وبـورتو… وفرصة أخيرة للبنان

ستكون الأنظار شاخصةً اليوم نحو باليرمو وبورتو حيث يخوض المنتخبان الإيطالي والبرتغالي مواجهتَي نصف نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل إلى مونديال 2022.

بمجرّد أن تذكر ملحقاً أمام الإيطاليِّين، سيكون ذلك كافياً ليشعروا بالرعب بَعد الذي اختبروه في تصفيات النسخة الماضية حين فشلوا في التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً، إثر سقوطهم ذهاباً أمام السويد وتعادلهم إياباً بَين جماهيرهم.

لكن خلافاً للنظام القديم، لن يقام الملحق بمواجهات مباشرة من مباراتَي ذهاب وإياب، بل قُسِّمت المنتخبات الـ12 على 3 مسارات حُدِّدت بموجب القرعة، وسيتنافس في كل منها 4 منتخبات بنظام نصف نهائي ومباراة نهائية، ويتأهل الفائز فيها إلى المونديال (3 مسارات = 3 منتخبات متأهلة عن كل مسار).

 

 

 

وتلتقي في نصف نهائي المسار الأول اسكتلندا مع أوكرانيا في غلاسكو وويلز مع النمسا في كارديف، فيما تلتقي في المسار الثاني السويد مع تشيكيا في سولنا، وفي الثالث إيطاليا مع مقدونيا الشمالية والبرتغال مع تركيا. بينما تأهلت بولندا مباشرةً إلى نهائي المسار الثاني بَعد إقصاء روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

 

وبوجود إيطاليا والبرتغال على نفس المسار، تأكّد غياب منتخب كبير عن مونديال قطر 2022 لأنّ تأهل بطلَي النسختَين الأخيرتَين من كأس أوروبا معاً أصبح خارج الحسابات.

 

لكن قبل التفكير بنهائي المسار المقرّر الثلاثاء، على إيطاليا والبرتغال التركيز أولاً على مباراتَي نصف النهائي في باليرمو ضدّ مقدونيا الشمالية وفي بورتو ضد تركيا توالياً بحسب مدرب البرتغال فرناندو سانتوس، بعد القرعة، «لأنّها المباراة الهامة التي ستخوّلنا أن نكون بعدها في النهائي والفوز به».

وستخوض البرتغال مباراتَي نصف النهائي والنهائي على أرضها، ما جعل سانتوس متفائلاً نتيجة «مساندة الجمهور وتفادي التنقّل. فتركيا تملك لاعبين جيّدين ولعبها الجماعي يأتي أحياناً بنتائج، وفي بعض الأحيان لا يفعل ذلك. إنهم فريق يسبب الكثير من المتاعب، لكني واثق تماماً بأننا سنتأهل إلى المونديال».

 

ووضع المنتخبان الإيطالي والبرتغالي نفسَيهما في هذا الموقف بعد فشلهما في حجز بطاقة التأهل المباشر في دور المجموعات بحلولهما في المركز الثاني خلف سويسرا وصربيا توالياً.

 

واعتبر مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني أنّ «مقدونيا الشمالية منتخب جيد جداً، إذا فزنا عليهم يتوجّب علينا اللعب خارج أرضنا (في نهائي المسار الثالث)».

 

وقد حجزت 10 منتخبات بطاقاتها المباشرة عن القارة العجوز وتبقى 3 بطاقات ستُحسَم عن طريق الملحق بمشاركة 11 منتخباً (بعد إقصاء روسيا)، بينها اثنان قادمان من دوري الأمم الأوروبية هما تشيكيا والنمسا.

الكابوس الإيطالي

 

تقام مباريات نصف النهائي على أرض منتخبات المستوى الأول، ما يعطي الأفضلية بطبيعة الحال لإيطاليا والبرتغال، بالتالي هناك إمكانية كبيرة أن يتواجه المنتخبان في نهائي هذا المسار لتحديد أي منهما سيبلغ النهائيات، ما يعني أنّ إيطاليا مهدّدة بالغياب عن النهائيات للمرة الثانية توالياً والبرتغال للمرة الأولى منذ 1998.

 

وغاب المنتخب الإيطالي عن مونديال روسيا بعد خسارته الملحق أمام السويد، إذ كان قد وضع نفسه في هذا الموقف بعد اكتفائه في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بالتعادل السلبي على أرض إيرلندا الشمالية، ما سمح لسويسرا بخطف البطاقة بفوزها على بلغاريا 4-0.

 

أمّا بالنسبة إلى كريستيانو رونالدو ورفاقه، فقد صعقهم الصِرب في معقلهم حين تغلبوا عليهم في الجولة الأخيرة 2-1 بهدف في الوقت القاتل، ما جعلَ بطاقة التأهل المباشر لصالح الضيوف بعدما كان التعادل يكفي «سيليساو أوروبا» لبلوغ النهائيات.

 

ويَتحتّم على رونالدو المرور أولاً بالاختبار التركي ثم بإيطاليا على الأرجح، لينضم إلى نادي اللاعبين الذين خاضوا 5 نهائيات لكأس العالم كالحارس الإيطالي جانلويجي بوفون والألماني لوثار ماتيوس. ويعوّل البرتغاليون على خبرتهم في الملحق، إذ انهم حجزوا بطاقتهم إلى نهائيات 2010 في جنوب إفريقيا و2014 في البرازيل بعدما مرّوا به في المناسبتَين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock