النّفايات مُكدّسة في صيدا… والبلدية تبدأ رفعها

يبدو أن قدر مدينة صيدا أن تحاصرها النفايات من كلّ صوب؛ معمل المعالجة تحوّل مكبّاً مكتظاً بالنفايات، وبحر المدينة يعجّ بنفايات تَعلق بشباك الصيادين. أمّا الجديد، فهو تكدّس النفايات منذ ثلاثة أيام في شوارع صيدا الرئيسة والأحياء الشعبية والأسواق التجارية، وتحوّل الحاويات إلى مكبّات، بعدما ملأتها نفايات المنازل والمتاجر والملاحم، مغطيةً الأرصفة تحت المطر والشمس، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة في أرجاء المدينة.

ويعود السبب، وفق معلومات «الأخبار»، إلى توقّف شركة «NTCC» لصاحبها ماهر السايس، عن جمع النفايات، للضغط على البلدية، بهدف تعديل البدل المالي، عقب ارتفاع أسعار المازوت، علماً بأن الشركة تعمل حالياً من دون عقد مع البلدية، فهي تعمل بموجب تمديد تلقائي ينتهي في نهاية الشهر الجاري.

عضو المجلس البلدي محمد البابا قال لـ«الأخبار» إن الشركة «أوقفت أعمال جمع النفايات فجأةً، بعد أن تمّ التّوصل لتسوية تقضي بتعويضها فرق سعر المازوت»، كاشفاً أن البلدية «بصدد وضع خطة لجمع النفايات بجهود عمال البلدية، إذ لا يجوز أن تبقى المدينة تحت رحمة شركة واحدة».

بالتوّازي، أقرّ البابا بـ«وجود مبالغ متراكمة للشركة في ذمّة اتحاد بلديات صيدا الزهراني»، داعياً الشركة إلى «العودة للعمل، لتمرير شهر رمضان، ريثما يتم إيجاد حلّ دائم».

إلى ذلك، باشرت فرق الطوارئ في بلدية صيدا اليوم، رفع أكوام النفايات من شوارع وأحياء المدينة، على أن تتواصل عمليات رفع النفايات حتى نهار غدٍ الاثنين.
الاخبار