أخبار لبنانية

حادثة القرنة السوداء… “طابورٌ خامس”؟

أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالًا هاتفيًا برئيس “تيار الكرامة” وعضو “تكتل التوافق الوطني” النائب فيصل كرامي، تناول خلاله الحادثة التي شهدتها القرنة السوداء، ودعاه إلى “المساهمة في تهدئة الامور وإلى الإصرار على استخدام لغة العقل وتحكيم الوجدان الوطني في هذه المسألة خصوصاً ان هناك طابور خامس يسعى الى تسعير الفتنة والاصطياد بالماء العكر”.

من جهته، أعرب كرامي عن شكره لـ”المفتي دريان على حكمته، وفي مطالبته بتحقيق العدالة التي نسعى اليها جميعا

وفي السياق عينه، رأى مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، أن “خسارة أرواح غالية وعزيزة من بلدة بشري في منطقة القرنة السوداء هو حدث محزن وأليم. وأن دار الفتوى والمطرانية المارونية يهيبون بالأهالي الذين يعيشون جنبا إلى جنب منذ مئات السنين في منطقتي بشري والضنية أن تزيدهم هذه الحادثة إصرارا على اللحمة الوطنية ووعيا وقدرة على احتواء هذا الألم المشترك”.

وأضافا في بيان مشترك: “ندعو أهلنا الأعزاء في المنطقتين إلى التعامل مع هذه الفاجعة بالوعي الروحي والإنساني وبالحس الوطني العالي من منطلق الثقة التامة بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائية المختصة”.

وتابعا: “في حين نحذر أشد الحذر من الانجرار إلى أي فتنة طائفية أو مناطقية، نشدد في الوقت ذاته على السرعة والضرورة القصوى للقبض على الفاعلين ومحاسبتهم، وأن يبذل الأهالي من المنطقتين كل جهدهم للمساعدة في كشف الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة”.

وختم إمام وسويف: “نطلب من المراجع القضائية المختصة سرعة البت بتحديد عقاري نهائي وواضح في هذه المنطقة وغيرها منعا لمثل هذه النزاعات حول الأراضي المتجاورة وتخومها، والتي تشكل عامل توتر بين أهالي المناطق، وتذهب من جرائها أرواح غالية. ألا أبعد الرب عن الوطن الفتن ومنحنا الوعي والسلام”.

إلى ذلك، علقت “الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال”، على حادثة مقتل شابين من بشري في القرنة السوداء، مشددة على أنهَّ “من المصلحة والحكمة تغليب العقل والمنطق على التهور والتفلت، وعلى الخصومة والانتقام، فالعنف يجر العنف، والقتل لا يدعو إلا إلى القتل، من هنا كان حريا بالعقلاء والحكماء في بلدتي بشري وبقاع صفرين، المسارعة إلى احتواء المصيبة التي نزلت بالبلدتين العزيزتين، دون أن يعني ذلك غض الطرف عن القاتل المسيء، أيا كان انتماؤه، فما هو ومن يقف خلفه إلا دعاة فتنة، لعن الله من أيقظها”.

واعتبرت في بيان، أنه “من مصلحة الجميع على اختلاف أطيافهم الحفاظ على الأمن والهدوء، ولاسيما في هذه الظروف الحرجة التي يعيشها الوطن برمته”.

وأكدت الجماعة أنه “ليس من الضروري أن يكون هناك رابط بين مقتل المواطنين هيثم ومالك طوق وقضية القرنة السوداء وتبعيتها لأحد قضاءي بشري أو الضنية”.

وتوجهت من عائلة المغدورين وذويهما وأصدقائهما بـ”خالص العزاء وأصدقه”، ودعت إلى “ضبط النفس وإفساح المجال للقوى الأمنية للوقوف على حقيقة ما حصل، وتحديد مطلق النار ومن يقف وراءه، وسوقهم إلى العدالة حتى يلاقوا جزاءهم الذي يستحقونه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock