اقلام وافكار حرة

إنفلات أمني كبير وذعر في ليالي مدينة طرابلس مربّع “مولوي” لم يمنع الفوضى الأمنية بجانبه

إنفلات أمني كبير وفوضى تنتشر في مدينة طرابلس وبالأخص منذ بداية شهر رمضان المبارك. وسائل التواصل الإجتماعي ومجموعات “الواتس اب” تتناقل يومياً عشرات الأخبار عن إشكالات أمنية متنقلة، من محرم إلى حارة البرانية، وشارع المئتين والقبة والميناء وغيرها من مناطق طرابلس.

في طرابلس وما إن ينتهي النهار حتى يتحوّل ليل المدينة إلى ذعر. لكنّ الأمور كادت أن تفلت تماماً قبل أيام عندما اشتعلت جبهات المواجهة العائلية بين باب التبانة والحارة البرانية والتي أعادت الناس إلى زمن جولات العنف بين الجبل والتبانة قبل سنوات… الكل يتذكّر حادثة مقتل “أبو زياد مراد” قبل أشهر في محلة شارع المئتين، وعطفاً عليها العديد من الحوادث في نفس الشارع والشوارع القريبة، آخرها إشكال حصل في شارع عزمي المقابل مع بداية شهر رمضان المبارك. وبين الحادثة والأخرى يعود المواطن الطرابلسي ليتساءل عن مغزى وجود المربع الأمني أمام منزل وزير الداخلية في طرابلس، طالما أنه لم يلغ حصول الإشكالات التي تحصل قريبا منه. أمام هذا الواقع، نفذ عدد من المواطنين في طرابلس، اعتصاماً رمزياً أمام منزل وزير الداخلية بسام مولوي في شارع المئتين احتجاجاً على انفلات الوضع الأمني في طرابلس مع بداية شهر رمضان المبارك.

يتباهى الوزير مولوي أمام أصدقائه بما حققه من إنجاز في شارع المئتين حيث منزل عائلته. لقد حوّل الشارع المذكور إلى ثكنة عسكرية حفظًا لأمنه الشخصي. في نفس الشارع أو الشارع المقابل في التقاطع بين المئتين والزاهرية والتل، أصبحت عمليات السطو والسلب أمراً يومياً إعتيادياً، وحياة المواطنين وأمنهم في خطر، سيما وأن طرابلس لا بد ستشهد حركة كثيفة مع اقتراب عيد الفطر. ليس مولوي وحده، فالوزير أمين سلام وهو يتفقّد وضع الزعتر والزوبع والخس والأسعار، أحاط نفسه بمرافقين أمنيين مدججين بالسلاح. هؤلاء يحمون أمن الوزراء لكن من يحمي أمن الناس؟ طرابلس كلها تسأل وتتساءل عن الجدوى الأمنية من كل هذه الإجراءات التي أحاط وزير الداخلية نفسه بها طالما هي غير قادرة على ردع جريمة تحصل في أول الشارع، أو وقف مطلوب أو منع تنفيذها.

ثمة من يرى بأن ما يحصل في طرابلس بروفا عن تطيير الإنتخابات. مولوي الذي لم يعمل بوعوده عندما عيّن وزيراً بأن يراه الناس في الشوارع بينهم يومياً، عينه على أمن الإنتخابات أكثر من أمن الناس. كان وضع في تصريح سابق ما يحصل في طرابلس في إطار المشاكل العائلية التي لن تؤثر على الإنتخابات.

مايز عبيد – نداء الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock