منوعات

هآرتس”: اقتحام مستشفى الشفاء قد يؤثر على أداء حزب الله عند الحدود اللبنانية

أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إلى أن اقتحام مستشفى الشفاء في غزة قبيل فجر اليوم، “يعبر عن استعداد إسرائيلي للتعامل مباشرة، وبالرغم من المخاطر، مع مركز منظومة حماس العسكرية والسياسية في شمال القطاع”، لافتة إلى أن “اقتحام المستشفى، المحدود بأهدافه وبحيز عمليات الاقتحام، مقرون بمخاطر التورط (الإسرائيلي)”، معتبرة أنه “يمكن أن يؤثر الاقتحام على ردود فعل المجتمع الدولي، وعلى احتمالات تقدم صفقة لتحرير المخطوفين قريبا وعلى أداء حزب الله عند الحدود اللبنانية”.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي حاصر مستشفيات في غزة بموجب توجيهات رئيس الأركان هيرتسي هليفي، بادعاء “التشديد على استخدام حماس الواسع في المستشفيات، والمساحات تحتها، كمقرات قيادة ومخابئ لعناصرها”. وسبق ذلك اقتحام لمستشفى الرنتيسي.

وأوضحت أن “الإدارة الأميركية توافق على هذه العملية الإسرائيلية”، بعدما ادعت أمس أن بحوزتها معلومات استخباراتية حول أنشطة تنفذها “حماس في المستشفيات”. وتذرعت الإدارة الأميركية بطلب إنساني مزعوم من إسرائيل ألا تقصف مستشفى الشفاء من الجو قبل اقتحامه، بادعاء تقليص المخاطر على الطاقم الطبي والمرضى والجرحى المسررين في المستشفى.

ورأت أنه “إذا كان هناك أمر محبط أكثر من الحرب فهو حرب في الشتاء”، لافتة إلى أن “المخاطر على الجنود في القطاع لا تنحصر بالأحوال الجوية. فبعد أسبوعين ونصف الأسبوع داخل القطاع، يوجد خطر أن تصبح القوات في حالة عدم تحرك وقابلة للاستهداف. والبقاء لفترة في وضع كهذا يقود أحيانا إلى مسّ بالأداء العملياتي الذي يكشف القوات للاستهداف”.

وأشارت إلى أن الضباط الإسرائيليين “قلقون من عدة تهديدات محتملة، وفي مقدمتها إطلاق قذائف مضادة للدبابات وتفخيخ بيوت. وداخل المناطق المكتظة في وسط المدينة، ثمة حاجة أيضا إلى الاحتماء من إطلاق نار من داخل بنايات متعددة الطبقات. والكثير منها، التي استهدفت بهجمات جوية، لا تزال موجودة وثمة تخوف من أن حماس أقام فيها مواقع جديدة للقنص وإطلاق قذائف مضادة للمدرعات”.

ولفتت إلى أن القوات الاسرائيلية “لم تعمل بعد في أحياء شرق ووسط مدينة غزة. ولا تزال تركز جهودها على الأنفاق، في محاولة للتوصل إلى حل فعّال لتدميرها بشكل أسرع”.

وبحسبها، فإن “حماس لم تعد تسيطر سياسيا ومدنيا في هذه المنطقة، ولحقت أضرار بلوائيها العسكريين في شمال القطاع ومدينة غزة، وهي تعمل بشكل جزئي”، موضحة أن “الألوية العسكرية الثلاثة الأخرى، في مخيمات اللاجئين في وسط القطاع ومدينتي خانيونس ورفح، استهدفت بشكل ضئيل فقط، ولا تزال هرميتها القيادية تعمل”.

ونقلت عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن مقاتلي “حماس” “يقاتلون الآن من خلال مجموعات صغيرة نسبيا، تضم الواحدة منها عشرة أشخاص أو أقل. وقليلة الحالات التي يقاتلون فيها أثناء الليل. وعند الفجر، بعدما يؤدون الصلاة، يطلقون طائرة مسيرة صغيرة كي يستوضحوا ما الذي تغير في انتشار قواتنا قربهم ومحاولة تنظيم هجوم محلي”

النشرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock