أخبار عربية ودولية

الهيئة 302: اعتداء المستوطنين على مقر الأونروا في القدس إهانة للأمم المتحدة

بيان صحفي

تتابع “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” وبقلق كبير ينذر بالمزيد من الخطر الواقع على مستقبل عمل وكالة الاونروا في الضفة الغربية عموما وفي شرق القدس المحتلة على وجه الخصوص وذلك نتيجة استمرار اعتداء المستوطنين على عمل ووجود الوكالة في القدس المحتلة وبتوجيهات رسمية.

إذ تتسارع وتيرة الاستهداف وتحديدا بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، وتتزامن مع استمرار أعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، وآخرها اعتداءين للمستوطنين على مقر الوكالة في حي الشيخ جراح في القدس، وقد وصفت الأونروا الاعتداء بانه “ليس اقل من مضايقة وترهيب وتخريب واتلاف ممتلكات الأمم المتحدة وبانه قد تم تحت مراقبة الشرطة الإسرائيلية وهذا لا علاقة له بحرية التعبير”.

الاعتداء الثاني وهو الأخطر أدى إلى اتخاذ قرار من إدارة الأونروا بإغلاق مكتب مقر الوكالة في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة “حتى يتم استعادة الامن المناسب”. جاء القرار “بعد أن أضرم إسرائيليون النار مرتين في محيط المقر الرئيسي للأونروا في القدس الشرقية المحتلة، وقد شوهد حشد برفقة رجال مسلحين خارج المجمع وهم يهتفون “أحرقوا الأمم المتحدة” حيث يعد هذا ووفقا لبيان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بأنه تطور مثير للاشمئزاز”.

يصل عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في سجلات الاونروا في الضفة الغربية حوالي 900 ألف لاجئ يعيشون في 19 مخيما ومن بينهم 100 ألف لاجئ مسجلين في شرق القدس، تقدم لهم الوكالة خدمات الصحة والتعليم الأكاديمي والمهني، والإغاثة، والبنى التحتية، والقروض.

إزاء ما تقدم فان هذه الاعتداءات المنهجية المشينة والسافرة على مركز من مراكز الأمم المتحدة والتي يفترض ان يكون محصناً ومحمياً من قبل الأمم المتحدة وبان تقوم دولة الاحتلال بتوفير كافة سبل الحماية للمركز والموظفين، نعتقد في “الهيئة 302” بأن ما يقوم به الاحتلال يقترب من المس بثلاثة من أركان القضية الفلسطينية؛ القدس والعودة وتقرير المصير، إذا يسعى الاحتلال الى تكريس أن القدس موحدة عاصمة لدولة الاحتلال، وهذا مخالف لكل المعايير الدولية، ومحاولة انهاء عمل وكالة الأونروا كمقدمة لشطب حق العودة، وكذلك كخطوة متدحرجة للقضاء على حق تقرير المصير الذي يفترض ان يمارسه الفلسطينيون على أرضهم بعد عودتهم الى ديارهم في فلسطين وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

ولذلك في الوقت الذي ندين فيه الاعتداء السافر على مقر الاونروا في القدس المحتلة والذي يعتبر استهدافاً للمكانة القانونية والسياسية للوكالة فإننا نوصي بالتالي:

أولاً: عبارات الإدانة والاستنكار من قبل “الجميع” غير كافية إذ ان ما يقوم به الاحتلال من استهداف لمقار الأونروا سواء في القدس المحتلة او في قطاع غزة وقتل وتعذيب للموظفين الأمميين واستباحة مراكزها وتحويلها الى مراكز للتحقيق وثكنات عسكرية انما هو تحد صريح وإهانة للأمم المتحدة وكسر لهيبتها، لذلك المطلوب اتخاذ إجراءات عقابية بحق دولة الاحتلال وتشكيل لجان أممية خاصة للتحقيق في كافة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأونروا في الضفة وغزة.

ثانياً: ضرورة إعادة فتح المقر الرئيسي للأونروا فوراً وعدم رضوخ المفوض العام للأونروا لاعتداءات المستوطنين، فعملية الإغلاق تقدم خدمة مجانية للاحتلال ورؤيته في استهداف الأونروا.

الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين
بيروت في 13/05/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock