صيدا والجنوب

“حمام الجديد”.. من مبنى قديم مهجور في صيدا إلى فضاء يحتفي بالمبدعين

وقد زارت حلقة (2022/7/11) من برنامج “المرصد” المعلم التركي الذي بني قبل 300 عام، ولم يتوقف عن العمل إلا بعد نكبة فلسطين عام 1948، لكن أحد أبناء المدينة اكتشفه أخيرا فقام بتنظيفه وترميمه، ليكون مركزًا دوليًّا لإحياء التراث ودعم الابتكار الثقافي.
واحتضن المبنى أول حدث ثقافي، وهو معرض فني للرسام البريطاني توم يونغ الذي أمضى بضعة أشهر يرسم بين الأروقة وعلى الجدران، مستخدمًا تقنيات مبتكرة بعثت الحياة مجددًا في معلم تاريخي ظل حبيس العتمة أكثر من 70 عامًا.
وقد بني الحمام عام 1927 في مدينة صيدا اللبنانية، ويعدّ واحد من سلسلة حمامات بنيت في المدينة إبان الحكام العثماني، وسمي “حمام الجديد” لأنه آخر الحمامات التركية التي شيدت في تلك الحقبة ليكون الأكبر في كل لبنان.
وأوضح العالم ومرمم الآثار عمر حيدر أن المباني الإسلامية تتكون من مجمعات تحتوي على جامع ومدرسة وحمام وخان، وأن الحمامات كانت لها مكانة خاصة لأنها مكان النظافة الوحيد؛ فالماء لم يكن يصل إلى البيوت في ذلك الوقت.
في حين أكد الرسام البريطاني توم يونغ أن للحمام روحًا ساحرة، وأنه تعمّد رسم لوحاته داخله لما فيه من آثار وزوايا رائعة حسب قوله، مشيرا إلى أنه يسعى من خلال معرضه إلى مسح الإهمال عن المكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock