في مقبرة صيدا… ريجيم قاسي للميت ليصبح جسده يناسب قبره!!!!!

إكرام الميت دفنه دون تأخير .. في قبر لائق شرعا !
في مدينة اسمها صيدا صيدا وهي تسمى عاصمة الجنوب اكيد ما في كهرباء وتقنين في المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي … ليس لان لا ا سلاك ممدودة ولا لانها تفتقر الى (العمدان )لا الحمد لله في كتير منن لكن لاننا اموات … ما النا خواص نتحرك ونطالب … وعلى سيرة الاموات

هل تعلمون كما انا علمت ان حفر القبور ما زال على المعول والشوكة والرفش يعني بدائي، وان حفر كل قبر يستغرق (بالميته)٣ ساعات هذا اذا كان الحفار فتي مش مهرهر واذا كان في اموات كتير الله يرزقه يتم الاستعانة بعمال طوارئ لانقاذ الموسم لانه الموت حق.
وبما انه اكرام الميت دفنه وليس حشره ولا كبسه ولا سحقه ولا عصه … يعني فوق الموت عصة قبر، هيدي ما حبينها من القيميين على الدفن … فبعد ان دفن من دفن في المساحات الواسعة لمقبرة صيدا الجديدة والتي افتتحت العام ١٩٩٧ ومابقى في ولا مرقد لطفل ولا حتى لجنين لم يكتمل نموه الا لمن سبقه احد من اقاربه فيتم تنزيله الى من سبقه… وهذا افضل واكرام للميت … وليس لكلامي ادلة شرعية ولا فقهية بل الواقع الذي شاهدناه عندما انتقل الدفن الى الجهة الشرقية الشمالية للمقبرة فالميت عم ينزل حشر وعندما يقوم اهله باستدارته باتجاه القبلة يصبح كتفه الشمال اعلى من المدماك من صندوق القبر لان عمق القبر اصبح يحفر على عمق مترا واحدا بدل المتر ونصف المتر .. وهذا حصل …فهل على الميت او المنوي ان يموت ان يبدأ بريجيم قاس ليصبح جسده يناسب قبره .. وما حدا يقول معقول.. ولا .. شو هل حكي هيدا يلي عم يصير
واليوم الجمعة قصدت المقبرة واتجهت الى الروضة الجديدة واذ بالعامل يمسك معوله ويضرب الارض مستعينا بنربيش مياه .. ليطري الارض وتسهل عليه عملية الحفر (اللهم عجل بالشتاء )ويحمل رفشه ليرفع التراب وهكذا استمر ٣ ساعات وهو يضرب حتى اصبح قبرا غير مناسبا لكل جثة بدينة … والشحار يشحرنا وين لجنة مقبرة صيدا ما حدا ياخذ على كلامي محمل (ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به )وين دائرة الاوقاف الاسلامية مع العلم ان العمل لا يتوقف في تنظيف المقابر وازالة الاعشاب لكن هذا لا يكفي … وين الاحزاب والجمعيات الاسلامية اصغر ضيعة في لبناننا باتت المقابر تعتمد على الة الحفر (بوكلين) ..غير ذلك ما بعرف المهم طلعونا من ضرب المعول يعني الميت اذا مات عنا ظهرا بدهم ينطروا اهله ما بين ٣ الى ٤ساعات ليخلص حفر قبره واذا مات العصر راح الدفن لليوم التاني .
اليوم عالم الاموات تغير كما الحياة … شو وين الاغنياء واصحاب الاموال اكيد ما بيعجزه عن شراء الة حفر صغيرة تقوم بحفر قبور مسبقا … والاعمار بيد الله بدل حفر المعول وانطق ايها الحجر
وهيك بحفرة وحدة منعمل خندق ..وبعمق ١.٥٠ ومنقسمه عدة قبور
مش ما كل ما حدا مات منحفر قبره ومن خلي طايش
طيب بكرة بيطلع كلام انه مين بدوهد يتحمل تكلفة وصيانة وقيادة الة الحفر .. يا خييي ما في حدا بها المدينة من مؤسسات صناعية ومتعهدين طمر وحفر عنده الة حفر يتبرع او يتصدق او.. او..او يعملها لوجه الله ويقوم بحفر قبور كل ما لزم ذلك ، صدقوني اذا طُلب ذلك لترى الكثير تقدموا للخير
بلا مهزلة وقرف صدقوني صار الواحد بيقرف ان يموت بهذا البلد … مع انه الاعمار والموت بيد الله ..لكن عليكن بمخافة الله مش مقبول ولا بشرع ولا بدين ولا انسانيا ولا اخلاقيا ان يدفن الميت بحفرة بالكاد تضع اللحود .. ربما اذا زرع احدهم نخلة في حديقة منزله نزل بعمق المترين اوكثر … هيدا انسان مش نخلة
اللهم لا تضييق علينا قبورنا.
بقلم الصحافي : محمد الزعتري