صيدا والجنوب

في صيدا ‘سمكري البوابير’ عودٌ على بدْء

لم يخطر ببال المعلم الصيداوي لبيب حجازي “أبو أحمد” يوما أن يعيد فتح دكانه المتواضع في إحدى الأسواق الشعبية قرب الجامع «البراني» في شارع الشاكرية في صيدا، بعد عقدين ونيف على إقفاله قسرا، اثر أفول نجم مهنة “سمكري البوابير”، بعدما أطفأت بدائل الطاقة الحديثة نيران البوابير النحاسية القديمة واللوكس وفوانيس الكاز التي كان يبيعها أو يصلحها، وأخمدت معها وهج صنعته التي أفنى فيها سنوات عمره.

يتنفّس المعلم «أبو أحمد» (76 عاماً) الصعداء، ويجلس على كرسيه القديم وقد امتلأ دكانه المتواضع بمختلف أدوات العمل إلى جانب عشرات من بوابير الكاز واللوكس والفوانيس وحتى النراجيل والساعات، يعكف على إصلاحها مجدداً بعدما أعادت الأزمة الروح لمهنته وأجبرت المواطنين على إصلاح مقتنياتهم المنزلية التقليدية.

“عود على بدء” يقول “أبو أحمد”، ويضيف ” أعود إلى بدايات حياتي مع فارق كبير في التاريخ، لقد أقفلت المحل لربع قرن وما يزيد بعدما تراجع الإقبال على المهنة، ولم تعد تغني وتسمن من جوع.. كنت معلّماً حينها وأصبحت عاملاً بعدها، أسعى وراء قوت يومي لإعالة أسرتي، ولكن منذ سنتين تقريباً ومع بدء الأزمة فتحته مجدداً وها أنا أزاول مهنتي التي أعشقها.. كأنّه حلم”.
نقلا عن صفحة صيداويون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock