خاص هنا صيداصيدا والجنوب

خاص “هنا صيدا” – هل تقفل المساجد في صيدا؟

“عالوعد يا كمون” هكذا يمكن تلخيص قضية موظفي أوقاف صيدا وأئمة المساجد في المدينة، حيث ان جولاتهم على المسؤولين والنواب في مدينة صيدا لم تحقق اي نتيجة تذكر، فالدولار تخطى عتبة الخمسين الف ليرة ورواتب الموظفين باتت لا تتعدى قيمتها بضع دولارات في الشهر لا تكفي ثمن شراء الخبز. لهم ولعائلاتهم، في وقت تتم مطالبة الموظفين بالالتزام بالدوام وكأن الأمور بألف خير!
بالامس رفع موظفو الاوقاف في صيدا الصوت مجددا سائلين عن سبب عدم إستثمار العقارات الوقفية، وتحسين اوضاع الموظفين، وخلال وقفة إحتجاجية لهم اشاروا الى ان اصغر موظف في مقهى بات يتقاضى عشرين مليونا على الاقل في الشهر، بينما راتب موظف الأوقاف لا يتعدى المئتي الف ليرة شهريا، فهل يعقل هذا الامر؟ علما ان موظفي الدولة يداومون في الادارت يومين في الاسبوع فقط بينما موظفو الاوقاف مطالبون بدوام وحضور يومي.
جملة تساؤلات طرحها موظفو اوقاف صيدا الذين اكدوا ان الراتب الذي يتقاضونه لا يكفي لشراء ساندويش من مطعم،
محملين المسؤولية الى المفتي سليم سويان على قاعدة أن “من تولى امرنا عليه ان يحمل همنا وإلا فليرحل عنا”.
كذلك لفت موظفو الاوقاف الى ان إستثمار العقارات الوقفية بصيدا كفيل بأن يؤمن للموظفين الحياة الكريمة، كما اشاروا الى المساعدات التي تأتي لاوقاف صيدا، ولكنها توزع بغير عدل حيث تذهب لغير مستحقيها.
ويشدد موظفو الاوقاف وأئمة المساجد في صيدا على ان الاهتمام بالمساجد هو أضعف الايمان، كي يبقى هناك من يوجه البوصلة نحو المسار المعتدل وكي لا تتسلل الافكار الارهابية الى العقول وعندها لا ينفع الندم، فهل يتحرك مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، ويدرك حجم معاناة موظفي الاوقاف وأئمة المساجد، ويسعى من اجل اصلاح الأمور قبل فوات الآوان، خصوصا وان هناك من يتحدث عن امكانية اللجوء الى اقفال المساجد ايام الجمعة بظل المماطلة الحاصلة وعدم الاكتراث لمعاناة موظفي الاوقاف؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock