أخبار لبنانية

فضـ. ـيحة مدوّية تهز مطار رفيق الحريري الدولي

هزت فضـ. ـيحة مالية شركة بيروت وينغز ش.م.ل. وهي شركة متخصصة في التدريب على الطيران في مطار رفيق الحريري وبحكم المحتكر لهذا القطاع. وذلك بعد أن تم إقفال باقي الشركات المماثلة ورفض إعطاء أي تراخيص جديدة من قبل رئيس مصلحة سلامة الطيران أو أذونات لمنع منافسة هذه الشركة.

وفي التفاصيل، أن مدير شركة بيروت وينغز الكابتن ع/ي وبالاشتراك مع مدير العمليات في الشركة الكابتن و/ح قد أقدموا على اختلاس مبالغ مالية ناهزت قيمتها الثلاثة ملايين دولار أميركي.

وذلك من خلال التلاعب بسجلات الطيران وتمكين العديد من تلامذة الطيران اللبنانيين والأجانب غير المؤهلين من الإستحصال على شهادات وتراخيص طيران تجاري. أو من خلال بيع تلك التراخيص مع ما ينجم عن ذلك من مخاطر تتعلق بسلامة الطيران نتيجة لعدم إجراء فحوصات جدية مؤهلة لمن يعطى له الترخيص، هذا من ناحية،

ومن ناحية ثانية للتملص من إجراء صيانة دورية للطائرات العائدة للشركة التي تطير لساعات فوق المعدل المسموح به. وذلك بسبب عدم تسجيل ساعات الطيران في سجلات الطائرة بهدف إخفاء عمليات الاخـ. ـتلاس،

كل ذلك بغطاء من رئيس مصلحة السلامة في المديرية العامة للطيران المدني الدكتور ع/ق وبعض العاملين لدى المديرية مثل ز/ال وع/م وسواهم الذين يقفون سداً منيعاً أمام إجراء أي مساءلة أو محاسبة أو تدقيق بالإضافة إلى تحقيق بالحوادث العديدة التي حصلت في الشركة أو التي تعرضت لها طائرات الشركة. وذلك كحادثة حصلت مؤخراً جراء توقف محرك إحدى طائرات الشركة فوق المطار. وذلك بسبب عدم صيانته أصولاً وهبوطها اضطراريا لحظة إقلاع طائرة ركاب الأمر الذي كاد يتسبب بكارثة، هذه الحادثة التي تم طمسها بالكامل من خلال تزوير التقارير والتلاعب بالوقائع.

فضلاً عن غض النظر عن التدقيق بمؤهلات تلامذة الطيران المتخرجين خلال امتحانهم، لا بل تسريب أسئلة الامتحانات لهم! كل ذلك لقاء منافع مادية وغير مادية لا تعد ولا تحصى تغدقها عليهم الشركة ومالكيها. صاحب السمو الأمير ت/ب/م بن ع/ال آل سعود وشريكه السعودي أ/ال اللذان يسعيان إلى لفلفة هذه الفضيحة عبر مدير عام الشركة ع/م الذي وبناء لطلبهما قام بعقد تسوية مع المدير ع/ي بمقتضاها يتقدم هذا الأخير باستقالته من الشركة مقابل عدم ملاحقته قضائياً وصرف النظر عن استعادة المبالغ المستولى عليها. ما يعني تحميل الخسائر للتلامذة وحرمان خزينة الدولة من مبالغ ضخمة جراء التـ. ـهرب الضريبي وعدم التصريح عن الأرباح الحقيقية التي جنتها الشركة والتي فاقت الخمسة ملايين دولار بذريعة اختـ. ـلاس جزء كبير من تلك الارباح.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الاختـ. ـلاس المستمرة منذ سنوات، رافقتها عمليات تزوير في سجلات طيران التلامذة وسجلات الطائرات بحسب ما أظهرته قيود مصلحة الملاحة الجوية. وأيضا ًارتكاب جـ. ـرائم احتـ. ـيال طالت عشرات التلامذة الذين تم إجبارهم على دفع رسوم مالية ضخمة. وذلك لقاء إجراء امتحانات اللغة الإنكليزية بإشراف الموظف في شركة طيران الشرق الأوسط م/ال.

حيث بلغ الرسم المفروض ألفي دولار أميركي لقاء إجراء الامتحان. فيما الكلفة الفعلية التي تدخل صناديق شركة طيران الشرق الأوسط لا تتعدى المئة وخمسين دولار أميركي بحسب الإيصالات الصادرة عنها.

بالإضافة إلى إجبار التلامذة على دفع مبالغ مالية هائلة لقاء ساعات تدريس يتم إجراءها خلافا للقانون خارج الشركة والمطار ولدى شركات غير مرخصة أو مؤهلة لإعطاء مثل تلك الدروس. منها شركة إنتركونتيننتال العائدة للمدعو و/م وشريكه نجل الكابتن ع/ي الذين يتقاضون ما يزيد عن الثلاثين ألف دولار أميركي عن كل تلميذ. فيما ترسل المديرية وثائق تفيد بحصول الدروس في المطار.

ليس أسوأ من هذه الفضيحة المدوية التي ضجت بها أروقة المطار سوى تجاهل وزير الأشغال العامة والنقل لها ولكل ما يحصل في المطار من فساد. بالإضافة إلى صفقات مشبوهة والذي من شأنه أن يقضي على ما تبقى من سمعة لبنان لا بل تحويله إلى دولة فاشلة بكل ما للكلمة من معنى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock