أخبار عربية ودولية

الدكتور عبد الله محمد الدباغ في ذمة الله (بقلم مطاع مجذوب)

فقدت دولة قطر الشقيقة، بل فقدت الإنسانية جمعاء رائداً من رواد أهل الخير، تخطَّى صيتُه حدود بلده ليصبح ذكرُه على كل لسان في العالم العربي. هو صاحب الأيادي البيضاء الذي لا يدَّخر وسعاً في دعم مساعدة الجميع، وخصوصاً الأطفال، باعتبارهم أمل كل أمة ومستقبلها.

كان ناشطاً كشفياً، ثم اتجه نحو العمل الخيري فكان من مؤسِّسي جمعية قطر الخيرية التي ترأسها لعدة سنوات، وأسهم من خلالها بمد يد العون للكثير من الأيتام والفقراء. أدرَك أن عمل الخير لا ينحصر بجنسية أو حدود، فتخطى حدود بلاده إلى مختلف بقاع العالم العربي مادّاً يد العون لكل مشروع فيه نفع للأجيال الصاعدة، إذ كان يؤمن أن لا إنسان بلا دور في الحياة، فالمتسرِّب من المدرسة ليس فاشلاً، بل بإمكانه إيجاد طريقه وتحقيق ذاته في أي مهنةٍ يكتسبها.. لكن لا بد له من موجِّه، ولربما يحتاج إلى داعم: فكانت المؤسسات الخيرية هي الموجِّه، كما كان الدكتور عبد الله الدباغ من أوائل الداعمين.

أحبَّ صيدا وأهلها، وكان يخصص يوماً يقضيه فيها كلما زار لبنان الذي افتقده وخسر بوفاته قامةً من قامات العمل الخيري لا تُنسى. آمن بأن المستقبل بيد الشباب، وبأنهم بحاجة إلى برامج تدريب مهني، وخاصة الشباب المتسربين من المدارس، فأسهم بشكل فعال في تنشيط عمل المعهد المهني المتقدم التابع لمؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية، إلى جانب إيمانه بضرورة بناء شخصية الطالب، ملخِّصاً هذه القناعة بقول كان يردده دائماً: نريد أن نربي العقول لا أن نربي العجول.

نتقدم بأحر العزاء لآل الدباغ وأولاده وذويهم وجميع محبي الفقيد ولعموم أهلنا القطريين والمسلمين في كل مكان سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ورضوانه ويحتسب نشاطه الخيري في ميزان حسناته ويسكنه فسيح جنانه.

عن محبي الدكتور الدباغ

مطاع أحمد مجذوب / أبو الوليد

صيدا – لبنان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock