أخبار عربية ودولية

كومان خلال المؤتمر العربي لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني: لإظهار الصورة الحقيقية لما تقوم به دولنا لإعمال حقوق الإنسان في المجال الأمني

بدأت صباح اليوم، جلسات المؤتمر العربي الخامس عشر لرؤساء أجهزة الإعلام الأمني المنعقد بالجمهورية التونسية بحضور رئيس المؤتمر يوسف حرب محمد عوده ورؤساء وأعضاء الوفود.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، القى الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان كلمة رحب فيها بالحضور في تونس “العزيزة لاحتضانها مجلس وزراء الداخلية العرب برعايتها الكريمة”. ورفع اليها “رئيســا وحـكـومـة وشـعبا، أخلص معاني الشكر والتقدير”، راجيا لها “مزيدا من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار”.

كذلك رفع الى وزراء الداخلية العرب “كل العرفان والامتنان على الدعم الكبير الذي يوفرونـه للأمانة العامة، وعلى سعيهم الحثيث لتعزيز التعاون الأمني العربي”.

وقال كومان: “نسعد اليوم بلقائكم وجها لوجه بعد أن فرضت علينــا جـائحـة كورونا عقد مؤتمركم الماضي عام 2021 عن طريق الاتصال المرئي. ولقد أكدت تلك الجائحة مرة أخرى الوقع الكبير للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في الحياة المعاصرة إذ فرض التباعد الاجـتـمـاعـي استخدام الشبكة العنكبوتية في كل المجالات، ممـا عـزز دور وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في تشـكـيـل الـرأي الـعام وتـوجـيـهـه وركز تأثيرها المتزايد على أمن المجتمـعات وأثرها المباشر في تكوين شخصيات الأفراد ورسم نزعاتهم النفسية”.

اضاف: “لا شك أن قضية مواجهة الأخبار الزائفة والشائعات عبر منصات الإعلام الرقمي التي ستنظرون اليوم في الآليات المناسبة لها، تجـد مسوغها في ما كشفت عنه الجائحة من خطورة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لبث الشائعات والأراجيف بما يعكر صفو الحـيــاة العامة ويعرض السلم الاجتماعي للخطر. وفي السياق ذاته، يأتي موضوع تطبيق تيك توك وتداعياته الأمنيـة، التي قد تلامس مجالات متعددة منها التحريض على العنف والإرهاب وتجارة المخدرات، ناهيك عن التأثير السلبي على السلوكيات خاصة لدى النشء والشباب”.

وتابع: “إن الموضوع المتعلق بدور الإعلام الأمني في نشر ثقافة حقوق الإنسان يكتسي في نظرنا أهمية بالغة لأنه لا يقتصر فقط على تركيز هذه الثقافة لدى رجال الأمن وإنما يتجاوز ذلك الى نـشـرهـا فـي كـل فئات المجتمع. وينبغي في نظرنا أن يضطلع الإعلام الأمني بمسؤولية إظهار الصورة الحقيقية لما تقوم به دولنا العربيـة لإعمال حقوق الإنسان في المجال الأمني وتعاوننا البناء مع منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان وسعينا إلى الاستماع الى هواجسها في ما يتعلق باحترام هذه الحقوق في سياق إنفاذ القانون”.

واردف: “دعوني أشير هنا إلى اننا سنعقد خلال شهر سبتمبر القادم بالقاهرة، مؤتمرا مشتركا بين أجهزة الأمن واللجان الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية، يأتي في سياق حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على تكريس هذه الحقوق وعلى الانفتاح على منظمات المجتمع المدني”.

وقال: “على غرار احترام حقوق الإنسان في سياق إنفـاذ الـقـانـون يجب أن تحظى كل القضايا الأمنية باهتمام بالغ في ما يتعلـق بـالترويج لها وإطلاع الجمهور على حيثياتها الصحيحة، واستثمار مختلف الوسائل المتاحة وأساليب الترويج الحديثة في هذا الإطار. ومن هنا تأتي أهمية موضوع تطبيق مفاهيم التسويق الاجتماعي في مجال القضايا الأمنية، الذي ستناقشونه اليوم والذي سيكون مـنـاسـبـة لتبادل الأفكار والرؤى بهذا الشأن”.

اضاف: “سيكون البند المتعلق باستخدام الإعلام لمكافحة الإرهاب ـ الذي بات بندا ثابتا على جداول أعمال مؤتمراتكم – مناسبة هو كذلك لتبادل الممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء من خلال استعراض تجاربها المتميزة في هذا المجال”.

وختم: “يسرني أن أجدد الترحيب بكم، واثقاً مــن أنكم ستناقشون المواضيع الثرية المدرجة على جدول أعمال مؤتمركم بما عهدناه فيكم من كفاءة ومسؤولية، للوصول إلى نتائج بناءة تسهم في تعزيز التوعية الأمنية والوقاية من الجريمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock