أخبار لبنانية

مواقف قوية للرئيس عون رفضاً للغة التخوين الرئاسية… وبيان شامل لأزعور بعد الخطاب المُشتت لفرنجية أمس!

دخل الرئيس العماد ميشال عون على خطِّ رفض لغة التخوين والتهديد السائدة رئاسياً في الإعلام المؤيد لثنائي أمل – حزب الله، مطلقاً مواقف حازمة إزاء التمادي في إرسال إشارات ورسائل التهديد العلنية والواضحة، على خلفية دعم المرشح جهاد أزعور. وإلى التغريدة التي أكد فيها الرئيس عون مواقفه، نقل عنه الإعلامي سامي كليب تشديده على “حرية الخيار” الرئاسي، وكذلك عتبه على حزب الله الذي وضع في مرماه كرة الحل والخروج من المأزق في الرئاسة والعلاقة الثنائية.

ومن تابع العماد ميشال عون على مر النضال سواء في التسعينات أو ما بعد ال2005، يعلم جيداً تمسكه البديهي والفطري بالحريات على أنواعها، وبإيمانه الراشخ بالحق المقدس بالتعبير عن الرأي والإختلاف، وذلك من ضمن بديهيات الوطن اللبناني الذي نشأ للحفاظ على هذه الحريات والتنوع والتعدد.
وعلى خطٍ مواز، كان البطريرك بشارة الراعي يدعو إلى الكف عن التعطيل، ويحث وسائل الإعلام على عدم بث روح التفرقة والخلاف والانقسام.

وفي وقت يستمر حشد الدعم والتأييد خاصة للمرشح جهاد أزعور في أوساط النواب المستقلين والمترددين، تحضيراً لجلسة الأربعاء، واصل أزعور مواقفه وتقدمه في الحيّز الإعلامي، بإصداره بياناً شاملاً للمرة الأولى جعل فيه حماية التجربة اللبنانية المميزة في الشرق محور قضيته الرئاسية. وقد لفت أزعور إلى حجم التحديات الإقتصادية والمالية، داعياً إلى التعالي عن الإصطفافات لمواجهة المشاكل، من خلال “الحوار بين جميع المكونات والقوى السياسية الشريكة في الوطن على قاعدة التلاقي لتحقيق إجماع وطني”. وقد أفصح أزعور عن المقوّمات التي يراها أساسية لنجاح مشروعه، “في مقدّمها الاستقلال التام عن أي تدخلات خارجية، وحماية الأرض والسيادة الكاملة، واعادة الأعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتزام بالدستور، وتحصين وثيقة الوفاق الوطني من خلال تطبيقها كاملةً بكل مندرجاتها”.

وقد أتى بيان أزعور الشامل الذي ضمنه سلسلة مفصلة من الرؤى الوطنية والسياسية والإقتصادية، فضلاً عن مقاربته التحديات ووضعه خارطة طريق حوارية لمعالجتها، بعد خطاب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية في ذكرى مجزرة إهدن، والذي بدا فيه مشتَتاً وموجِهاً السهام لا نحو منافسيه في السياسة والقوى المسيحية فحسب، بل حتى إلى الوزير السابق زياد بارود بتجريحٍ شخصي، قابله بارود بردٍ لائق ومحترم، وحازم في الوقت نفسه.

هذه الأجواء المتشنجة والتي تفصح عن توتر كل من فرنجية وثنائي أمل – حزب الله في كيفية التعاطي مع التقاطع الواسع على إسم جهاد أزعور، يرخي بظلاله على جلسة الأربعاء والحركة السياسية اللبنانية التي تتخللها زيارة لجان إيف لودريان هذا الأسبوع، ومزيد من المشاورات الإقليمية والدولية، العلنية منها والخفية…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock