علوم وتكنولوجيا

مصر: تقارير إعلامية تتحدث عن نية شركتين “بريطانية وماليزية” لشراء محطة كهرباء بني سويف

أثار تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ يكشف نية شركتين أجنبيتين شراء محطة كهرباء بني سويف – إحدى أكبر محطات الكهرباء في مصر – جدلاً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن شركتي “أكتيس – Actis” البريطانية و”إدرا باور هولدنقز – Edra Power Holdings” الماليزية، أبديتا اهتماماً متجدداً بشراء محطة كهرباء “سيمنز” في بني سويف، في صفقة قد تبلغ قيمتها حوالي ملياري دولار.

وتقدمت الشركتان عام 2019 بصفقة لشراء الملكية الكاملة وتشغيل المنشأة التي تقع في بني سويف جنوبي العاصمة القاهرة، لكنها لم تتحق حينها.

وأنشأت الحكومة المصرية محطة بني سويف “سيمينز” عام 2018 بتكلفة مليارين و500 ألف يورو، ويبلغ إجمالي القدرة الكهربائية للمحطة نحو 4800 ميجاوت.
لم يصدر أي تعليق من الحكومة المصرية حول الأنباء المتداولة بشأن طرح محطة كهرباء بني سويف للبيع أو أن الشركتين تقدّمتا بشكل رسمي لشراء المحطة.
وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عقد قبل شهر تقريباً اجتماعاً لمتابعة خطوات تنفيذ برنامج الطروحات بحضور عدد من الوزراء المعنيين.

وأكد المدبولي أن الحكومة جادة في تنفيذ برنامج الطروحات وحريصة على المتابعة المستمرة لسير العمل في هذا الملف، لافتاً إلى أن هناك اتفاقات يتم إنهاؤها بالفعل، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً.
جدل على منصات التواصل
تفاعل المغردون على منصة تويتر مع أنباء توجه الحكومة المصرية لبيع محطة بني سويف “سيمينز”، بين من انتقد القرار في حال تنفيذه، وبين من اعتبر أنها قد تكون صفقة استثمارية ناجحة.

وقال أحمد الشرقاوي في تغريدته إن بيع المحطة التي تعد “الأكبر في مصر” هو لتسديد فوائد الديون فقط، ناشراً بعض تفاصيل العرض عن موقع وكالة بلومبيرغ، الذي تقدمت به الشركتان البريطانية والماليزية.
وتعتبر نجوى في تغريدتها أنها صفقة جيدة بكل المقاييس، قائلة: “الحكومة شغلتها 5 سنوات واسترجعت جزءا كبيراً من التكلفة، الآن يتم بيع 70 % منها بـ 2 مليار دولار، والحكومة تبقي على 30 %، كما أن دخول مشغل أجنبي أيضاً سيرفع من الكفاءة والخبرة”.
ويقول وجيه الشاعر إن كل ما أنفقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المشروعات القومية منذ توليه حكم البلاد، سوف يأتي بأرباح مضاعفة من خلال عمليات البيع للمستثمرين، ويضيف: “محطة كهرباء بني سويف أول خطوة لجمع 40 مليار دولار، فقد تم سداد 85 % من إجمالي تكلفة المحطة”.
ويستاءل منير زين عن الجدوى من بيع محطة بني سويف، موضحاً: “إحنا من بلد، الحكومة فيها تريد بناء محطة كهرباء تعتمد على الرياح بتكلفة تصل 5 مليارات دولار، في وقت بتبيع فيه أكبر محطة كهرباء في مصر في مدينة بني سويف بثلث ثمنها”.
وتسخر منال محمد في تغريدتها من التوجه لبيع محطة كهرباء بني سويف بنفس القيمة التي اشترتها فيها تقريباً، وتقول: “محطة كهرباء بني سويف، مصر عملتها بقرض 2 مليار يورو، واشترتها بريطانيا بـ 2 مليار دولار”.
وتستغرب وجدان نصار في تغريدتها من المؤيدين لقرار بيع محطه كهرباء بني سويف، معتبرة أنه لإرضاء البنك الدولي، على حد وصفها.
وتسخر شاهيناز من قرارات بيع كثير من الشركات والمؤسسات المصرية، وتضيف: “خايفة أصحى فى يوم ألاقي شارعنا اللي ساكنين فيه اتباع”.
ويرى محمد حمدي أن صفقة بيع حصة مصر في محطة كهرباء بني سويف كبيرة، مشيراً في تغريدته إلى أن سياسة بيع الأصول تأخرت كثيراً، كما أنها ستساعد في حل الازمة الاقتصادية.
محطة بني سويف
تقع المحطة على بعد 110 كيلومترات جنوبي العاصمة القاهرة، بالقرب من قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بني سويف.
استغرق إنشاؤها 3 سنوات من عام 2015 إلى 2018، وافتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تطل مباشرة من الجانب الغربي لها على نهر النيل، وتقع على مساحة 500 ألف متر مربع.
تتكون المحطة من 12 توربينة، منها 8 توربينات من النوع الغازي و4 توربينات من النوع البخاري، وتبلغ قدرة التوربينة الواحدة 400 ميجاوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock