أخبار لبنانية

لقاء تضامني للقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان مع المزارع اسماعيل ناصروكلمات منددة بغطرسة العدو

نظّم اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان لقاءً تضامنياَ مع المزارعين في بلدة كفرشوبا ومع “المزارع البطل” اسماعيل ناصر الذي تصدّى لجرافة الاحتلال التي حاولت الاعتداء على اراضي المزارعين في كفرشوبا مطلع الشهر الجاري، شارك فيه ممثلون عن المكاتب العمالية والزراعية لـ”حزب الله” وحركة “امل “وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي ورابطة الشغيلة، ورؤساء اتحادات ونقابات وتعاونيات زراعية، من الجنوب والبقاع وبعلبك الهرمل وبيروت وجبل لبنان والشمال.

وزار بداية، اعضاء اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان برئاسة رئيس اتحاد نقابات المزارعين في لبنان “انماء ” الشيخ جهاد بلوق، بلدية كفرشوبا والتقوا رئيسها والمخاتير، واعضاء من المجلس الاختياري. انتقل الوفد بعدها الى مقربة من بركة بعثائيل، المكان الذي تصدى فيه الاهالي والمزارع المقاوم عباس ناصر للجرافة الاسرائيلية. وكانت كلمات لأعضاء اللقاء الوطني للهيئات الزراعية، اضافة الى كلمة لرئيس بلدية كفرشوبا، اكدت على توجيه التحيات الى الجيش اللبناني والى اهالي كفرشوبا والى المقاومة، وعلى “التضامن والوقوف معاً جيشاً وشعباً ومقاومة في وجه غطرسة العدو الاسرائيلي وعدوانه حتى التحرير الكامل لأراضي كفرشوبا وشبعا والغجر وكل حبة تراب لبنانية ما زالت تحت عين المقاومة، وعلى مرمى سلاحها على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية”.

وألقى كلمة المكتب الزراعي لتيار المردة عادل عويس فوجه فقال: “تحية من زغرتا الى اهلنا في كفرشوبا ومنطقة العرقوب وابطال الجيش اللبناني واللقاء الوطني للهيئات الزراعية في الشمال ومزارعو المردة يحيون المزارع البطل اسماعيل ناصر. نعلن تضامننا مع جميع المزارعين المقاومين ان كانوا في كفرشوبا والعرقوب، أو الموجودين على طول الشريط الحدودي، وكلنا ايمان بأن المقاومة انجبت ابطالا مستعدين في اي لحظة للدفاع عن هذه الارض المقدسة. لا بد انها منتصرة. إننا اصحاب حق والعدو الى مزبلة التاريخ”.

ولفت عويس الى أن “من ارتكب مجزرة اهدن هم نفسهم اليوم يقفون وراء التسويق لأفكار التقسيم والفدرالية”. وقال: “التعددية هي ميزة لبنان لكنهم مع الأسف حولوها لنقمة كما حولوا الوفاق الى تعطيل والايمان الى تعصّب”.

وتحدث رئيس تعاونية ميمس الزراعية وهيب ماضي باسم الجمعيات التعاونية وباسم مزارعي الزيتون في لبنان فخاطب الاسرائيليين، قائلا: “إن احتلالكم اللئيم الذي ارتكب اسوأ الجرائم بحق الانسان والارض لن يمر دون عقاب. وإن كيانكم اصبح كالباحث عن حتفه بظلمه”.

أضاف: “إن كل مزارع في لبنان هو مشروع فداء واستشهاد حتى تحرير ترابنا الطاهر من غدركم ومكركم واحتلالكم”.

وحيا ماضي “المزارع الصادق بانتمائه لأرضه اسماعيل ناصر” .

وكانت كلمة لاتحاد الفلاحين في لبنان ألقاها محمد الفرو، فتوجه بالتحية الى أهالي بلدة كفرشوبا ومنطقة العرقوب “الذين يواجهون العدو الاسرائيلي منذ سنوات بصدورهم وبإرادتهم الحية الطيبة”. وحيا “الجيش اللبناني البطل الذي يقف عنيداً في وجه العدو”، و”البطل المقاوم اسماعيل ناصر الذي لم يهب الموت في مواجهته لآلة العدوان الاسرائيلي على أرضه”.

أما كلمة نقابة العمال الزراعيين في لبنان فألقاها حسن عباس ، وقال: “جئنا الى الجنوب المقاوم بما تمثل نقابة العمال الزراعيين في كل محافظات لبنان عكار والجبل والبقاع والجنوب نحمل تحيات الاعتزاز والافتحار لبواسل وابطال الجيش اللبناني والى المزارع البطل المقاوم اسماعيل ناصر والى أهلنا في كفرشوبا والعرقوب على وقفتهم الشجاعة بوجه آلة القتل الصهيونية”.

أضاف: “إن أراضي المزارعين في كفرشوبا وشبعا هي ارض كل لبنان وتحريرها واجب وطني على كل اللبنانين. ان هذه المعادلة الجديدة التي يختبيء فيها جنود الاحتلال وراء الجدران مذعورين مرعوبين هي بفضل تضحيات شهداء المقاومة وصمود وتضحيات اهلنا الشرفاء التي صنعت الانتصارات وارست المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة وأن زمن الهزائم قد ولى وجاء عصر الانتصارات”.

وألقى بسام أمهز كلمة المكتب العمالي لحركة أمل، فوجه التحية لكفرشوبا المقاومة “التي اثبتت انها في صلب المقاومة وفي صلب المواجهة والخط الامامي وبوابة فلسطين”. وقال: “تحية الى ابناء الجنوب تحية الى شباب المقاومة التي زرعت أجسادها واتى القطار واتى التحرير تحية للذي زرع جسده في تراب تلال كفر شوبا ليبين للعالم كله انه وان لم يمتلك اسلحة ذكية فهو امتلك إقداما ذكيا وروحاً ذكية واجهت الة الغطرسة الصهيونية البغيضة”.

بلوق

واختتم اللقاء التضامني بكلمة رئيس اللقاء الوطني للهيئات الزراعية، فوجه “التحية الطيبة لأهلنا الأحرار والأشراف الذين تصدوا للمطامع والاعتداءات الصهيونية منذ أن زرع هذا الكيان الغاصب في قلب أمتنا”. واعتبر أن “مشهد التحدي البطولي الأخير لأبناء كفرشوبا والعرقوب الاشراف بوجه الصهيوني المحتل واللئيم يختصر صورة الحاضر والمستقبل لأمتنا: الحاضر المملوء عنفواناً وإباءً وتضحية يمنع المحتل الغاصب من تحقيق أهدافه وأطماعه العدوانية ببركه وفضل شعبنا وارادته الجبارة مستنداً على جيش وطني ومقاومة أثبت أن زمن الهزائم قد ولّى وجاء زمن الانتصارات وصورة المستقبل اليقيني أن هذا الكيان الصهيوني الغاصب و اللقيط سيكون حتماً إلى زوال”.

ودعا بلوق “الحكومة اللبنانية لأن تُولي هذه المناطق الحدودية المقاومة والصابرة والتي تدفع بصدورها العارية وقبضاتها الأذى والعدوان عن وطننا، وأن توليها العناية الفائقة وأن تكون حاضرة ميدانياً لمعالجة المشاكل وبلسمة الجراح وهذا اقل الواجب”، مطالباً “احرار العالم برفع الصوت وفضح الاجرام الصهيوني الارهابي”. ودان ” الصمت المريب والمتواطئ مع العدو وخصوصا من الأقربين في الوطن وفي عالمنا العربي والاسلامي ومن قبل المنظمات الدولية”. واعتبر أن “سجل الشرف لا يليق به أن تدون فيه إلا اسماء الشرفاء امثال ابناء هذه المنطقة المقاومة والصابرة ، واما السائرون في ركب المشروع الاميركي الصهيوني فالى مزابل التاريخ” .

وختم بلوق مخاطبا كل “المرابطين على حدود الوطن خصوصا المزارعين المزروعين في هذه الأرض الطاهرة”، قائلا: “لم يكن غريباً عليكم هذه الوقفة الأبية والشجاعة التي رفعت رؤوسنا عالياً وذكرت العالم أجمع أن لبنان لن يقبل أي تنازل عن ذرة تراب من أرضه مهما بلغ التهويل والارهاب الصهيوني الذي اعتاد على أن يستبيح الارض والعرض والمقدسات حتى قيّد الله له هذه المقاومة المباركة التي خرجت من قلب الشعب مدعومة بالثلاثية الذهبية جيش وشعب ومقاومة فأذلت الاحتلال ومرّغت أنفه وأجبرته على الاندحار والخروج مهزوماً من لبنان يائساً محبطاً من إمكانية البقاء في ارض فلسطين”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock