أخبار لبنانية

هدوء نسبي غداة الجلسة الرئاسية و ترقب للتواصل الفرنسي-السعودي

مقدمة نشرة أخبار OTV المسائية:

عملياً، صارت الجلسة الرئاسية الثانية عشرة التي عقدت أمس، من الماضي، والانظار كلّها منصبة نحو لقاء ماكرون-بن سلمان غداً في باريس، زيارة لودريان الاثنين لبيروت.
واذا وضعنا جانباً مفرقعات الانتصارات الوهمية التي راح البعض يطلقها بعيد انفضاض النصاب، سواء في ساحة النجمة، او عبر وسائل الاعلام والتواصل… وفي حال ظلَّت الدعوات الحوارية في الاطار الفولكلوري والشكلي، من دون التخلي عن منطق الفرض والشروط المسبقة ونهج التهديد والوعيد والتخوين، يمكن القول ان الفراع القاتل لجميع اللبنانيين من دون اي استثناء هو الرابح الوحيد من جلسة الامس.

فماذا ينفع اللبنانيين، اذا نال جهاد ازعور تسعة وخمسين صوتاً، وسليمان فرنجية واحداً وخمسين، وظلت الازمة السياسية قائمة؟
ماذا ينفع اللبنانيين، اذا صوت هذا او ذاك من النواب لمرشح ثالث، او بشعار او بورقة بيضاء، واستشرى الانهيار الاقتصادي والمالي؟
ماذا ينفع اللبنانيين، اذا تمسك البعض بالفوقية والتعالي لغة للتواصل مع الشركاء في الوطن، وبقي الفراغ الرئاسي قائماً وعجز المجلس النيابي مستمراً وفشل الحكومة مستداماً وشلل القضاء ثابتاً؟
وفي ظل ما تكشف من نقاشات مؤتمر بروكسيل في الساعات الاخيرة، ماذا ينفع اللبنانيين كل ما تقدم، في مقاربة ازمة النزوح السوري، ودرء خطر التوطين، الذي بات داهماً في ضوء الكلام الفاقع الذي قيل؟
اسئلة برسم المنتصرين الوهميين من كل اتجاه، فيما المطلوب الانتصار للوطن والدستور والميثاق والعيش الكريم لا اكثر ولا اقل.
عملياً، الجلسة الثانية عشرة صارت من الماضي… فاعملوا حتى لا يصير لبنان كله بفضلكم ايضاً، من الماضي. ولعل السؤال الاول الذي يجب ان يوجه الى الموفد الفرنسي الاثنين على ارض لبنان، هو حول الموقف الفرنسي والاوروبي من كارثة النزوح، وهل يمثل ما قيل في بلجيكا اليوم موقف بلاده، قبل الدخول في رسم المعادلات وتحديد المقايضات على الطريق الى بعبدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock