أخبار لبنانية

اسئلة بلا جواب وتفرُّجٌ على الازمة ومبادرات تعطل بعضها

على رغم الحركة الاقليمية والدولية والحراك الداخلي، لا تزال الملفات اللبنانية كلها عالقة في الدوامة نفسها منذ نهاية تشرين الاول 2022.
فالرئاسة عالقة في دوامة الفرض والرفض. الفرض المُجمّل بالدعوة الى الحوار، والرفض الذي يتخذ لنفسه اسما حركيا هو التقاطع. اما المبادرات الخارجية، فلا يبدو ان تتائجها الايجابية قريبة وفق الانطباع العام.
والانهيار الاقتصادي والمالي عالق في دوامة الصراع بين منطق المنظومة وذهنية الاصلاح. ففي ملف حاكمية مصرف لبنان مثلا، وبعد كل الذي جرى، لا تزال دعوات التمديد لرياض سلامة تطل برؤوسها من مقرات رسمية وروحية، فيما البديل غامض، والمصير مجهول.
وملف النزوح السوري عالق في دوامة الفشل في اتخاذ قرار وطني موحد لمواجهة العبء الثقيل، الذي لا تأبه له الدول… وبين المزايدات السياسية التي يتولاها من سخّفوا الخطر قبل سنوات، وعادوا اليوم ليصورا انفسهم رأس الحربة…
وهكذا دواليك في كل الملفات وتحت كل العناوين: اسئلة بلا جواب، وتفرُّجٌ على الازمة، ومبادرات تعطل بعضها، وتحليلات من هنا وهناك. برج بابل سياسي واعلامي، و”تايتانيك” لم تعد حتى موجودة، كي يرقص ركابُها على متنها وهي تغرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock